بعد عام من ظهور كورونا.. الصين ما زالت تواجه الانتقادات حول طريقة التعامل مع الفيروس
دافعت السلطات الصينية عن طريقة تعاملها مع جائحة الفيروس التاجي، ولكنها قالت إنها "ستسعى جاهدة لتحقيق ما هو أفضل"، وذلك بعد أن انتقد خبراء مستقلون سرعة استجابتها لفيروس أودى حتى الآن بأكثر من مليوني شخص في جميع أنحاء العالم.
وواجهت بكين انتقادات دولية بسبب الافتقار لحقيقة مكافحة العدوى الفيروسية بعد ظهور الفيروس في مدينة ووهان في أواخر عام 2019، وانتقدت اللجنة المستقلة لمكافحة الوباء منظمة الصحة العالمية بسبب استجابتها، مشيرةً ألى إن تقييمها لبداية الأزمة في الصين يشير إلى وجود احتمال لظهور بوادر مبكرة تم التعامل معها بسرعة أكبر.
وقالت اللجنة التي أنشأتها منظمة الصحة العالمية لدراسة الاستجابات العالمية للفيروس بشكل مستقل، إنه من الواضح أن إجراءات الصحة العامة كان من الممكن تطبيقها بقوة أكبر من قبل السلطات الصحية المحلية والوطنية في الصين في يناير 2020، وذلك وفق ما نشر بموقع "Medical Xpress".
وقالت "هوا تشون ينغ" اليوم الثلاثاء إن بكين فرضت إجراءات مبكرة، بما في ذلك الإعلان عن إغلاق شديد في ووهان بعد أسابيع من اكتشاف الفيروس، مما أدى إلى تقليل الإصابات والوفيات، وقد سيطرت الصين على الفيروس إلى حد كبير في الأشهر التي تلت ظهوره لأول مرة، لكن الوباء خارج حدودها أودى بحياة الملايين وأحدث فوضى اقتصادية.
وأضافت "تشون ينغ" في المؤتمر الصحفي الدوري، علينا بالطبع أن نسعى جاهدين للقيام بعمل أفضل، فإن هذا لا يعني أن استجابة الصين لم تكن كافية، وبصفتنا أول دولة تدق ناقوس الخطر ضد الوباء اتخذنا إجراءات فورية وحاسمة على الرغم من عدم توفر معلومات كاملة في ذلك الوقت.
ولكن انتقد الخبراء منظمة الصحة العالمية لتباطئها في التعامل مع بداية الأزمة، مشيرين إلى أن منظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة لم تعقد اجتماع لجنة الطوارئ الخاصة بها حتى 22 يناير 2020، وقد بذلت الصين محاولات لتحويل رواية الوباء من الفوضى المبكرة في ووهان إلى نجاح البلاد في وقف انتشار الفيروس، وأثارت بكين أيضًا شكوكًا حول ما إذا كان COVID-19 نشأ في ووهان أثناء إسكات المنتقدين.
تحديات جديدة لمواجهة كورونا مع استمرار ارتفاع الإصابات وظهور المزيد من الطفرات