وزير قطاع الأعمال أمام النواب: "لو هأعتذر للشعب هيكون عن التأخير في تصفية الحديد والصلب"
قال الدكتور هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، إن خسائر شركة الحديد والصلب بلغت 15.6 مليار جنيه خلال العشرين سنة الأخيرة، بسبب استخدام تكنولوجيا قديمة في إنتاج الطن.
وأضاف توفيق في بيان له أمام الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم الخميس، حول موقف الوزارة من تنفيذ برنامج الحكومة: "لم نترك أي شيء يمكن من خلاله إصلاح الشركة إلا وقمنا به، ويعز علينا غلق مثل هذا الرمز ولكن هذا المصنع لا سبيل لتطويره، ولكن علشان أبقي على مصنع لا أمل فيه علشان الاسم هذا غير مقبول، ولو أعتذر للشعب يبقى اعتذار عن التأخير لمدة عام في اتخاذ القرار".
وأوضح أن السبب الأساسي لتحقيق تلك الخسائر هو تقادم التكنولوجيا المستخدمة وانخفاض تركيز الحديد المستخرج من مناجم الشركة في الواحات والذي لا يتعدى 50% في المتوسط، ما يساهم في الاستهلاك الكبير من فحم الكوك والغاز في العملية الإنتاجية وتضخم التكاليف المباشرة، حيث إن التركيز المطلوب للإنتاج بصورة اقتصادية هو في حدود 60%، وسوء حالة الأفران والتوقفات المتكررة للفرن الرابع (وصلت إلى 92%)، قد ساهمت في ارتفاع استهلاك الطاقة حيث وصل نصيب الطن المنتج من عناصر الطاقة في الحديد والصلب 44.3 مليون وحدة حرارية بريطانية مقابل 20.6 مليون وحدة حرارية بريطانية/طن في المصانع المنافسة، وذلك بخلاف الكوك الذي يصل نصيب الطن منه بالنسبة لشركة الحديد والصلب 1300 كيلو مقابل متوسط عالمي لاستهلاك الطن من 300- 600 كيلو.
وانتقد بعض أعضاء مجلس النواب قرار تصفية شركة الحديد والصلب، وقال النائب محمود عصام موسي، إن الصناعات كثيفة العمالة مثل الحديد والصلب عندما يتم غلق أى مصنع لها يضم 7500 عامل من المفترض قبل التصفية أن يتم وضع خطة متكاملة نقول من خلالها كيف ستتم لكى يعلم كل واحد منهم مصيره، مضيفاً: "مش تعمل فرقعة".. وهو ما طالب رئيس المجلس بحذفها.
وطالبت النائبة مايسة عطوة بمعرفة مصير عمال الشركات التى يتم تصفيتها وفي مقدمتها "الحديد والصلب"، بقولها: "مصير عمال الشركات دي إيه".