خبير أثري: هدم قرافة السيوطي طمسٌ للتاريخ والهوية.. واختفاء واجهة مدفن عالم أثري

قال خبير آثار إسلامية، إن البقايا المتواجدة بقرافة السيوطي تدل على تدمير وطمس للتاريخ والهوية.

وأضاف الخبير الأثري في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، أن الكارثة الكبري هي اختفاء واجهة مدفن العالم الأثري، وأول مدير لدار الأثار العربية "علي بك بهجت"، مشيرًا إلى أنه رغم مشاهدتها من شهور بالقرب من قبة قانصوة أبو سعيد، الشهيرة بقبة الغفير، موضحًا أن معاول الهدم لا تحترم التاريخ.

وأكد أن علي بهجت بن محمود بن علي أغا توفي 1342 هـ/1924 م، عالم تاريخ وآثار مصري، وإليه يرجع الفضل في استخراج آثار الفسطاط بالقاهرة، وولد في مصر عام 1858 في قرية باها العجوز التابعة لبني سويف، وتعلم بالقاهرة، وتخرج من مدرسة الألسن سنة 1882م، وعين معيدا للغة العربية في المعهد الفرنسي للآثار الشرقية، وشغف بالآثار فتعرف بالمستشرقين من علمائها، وأجاد الفرنسية والألمانية والتركية، ثم الإنجليزية إلى جانب اللغة العربية، وتولى رياسة قلم الترجمة بوزارة المعارف ثم كان مساعدًا لأمين دار الآثار العربية، فأمينا لها، فمديرًا.

وتوفي بمطرية القاهرة عام 1342هـ/1924م، وقد رثاه أحمد شوقي بقصيدة مطلعها: أحق أنهم دفنوا عليا وحطوا في الثرى المرء الزكيا عائلته أخوه هو أحمد بك بهجت أحد المساهمين في إنشاء جامعة فؤاد الأول "جامعة القاهرة حاليًا".

الآثار تكشف حقيقة الصور المتداولة بشأن هدم مبانٍ في "قرافة السيوطي" (خاص)

أبرزها ضريح السيوطي.. المناطق الأثرية في "القرافة الصغيرة"