المسرح المتنقل يقدم أنشطته بوادى العرب بأسوان

نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة العديد من الفاعليات الثقافية والفنية من خلال المسرح المتنقل لفرع ثقافة أسوان بإقليم جنوب الصعيد، وذلك بقرية وادى العرب بالملكى بنصر النوبة، لمدة ثلاثة أيام متتالية لنشر الوعى الثقافى وتحقيقا لمبدأ العدالة الاجتماعية بالقرى النائية والأكثر احتياجا، تضمنت فعاليات اليوم الأول محاضرة بعنوان "دور مؤسسات المجتمع المدنى فى التنمية الاجتماعية" ألقتها أميرة يوسف مدير المشرعات بجمعية المستقبل، تحدثت عن أن منظمات المجتمع المدني والمؤسسات والجمعيات الأهلية هي الشريك الرئيسى للحكومة في التنمية المجتمعية، والإهتمام بتنمية الفرد وتطوير وعيه الثقافي ومستواه الاجتماعي، وإشراك أطراف فاعلين أخرين مع مؤسسات الدولة لتحقيق أهداف التنمية، وكذلك المجتمع سواء من الأفراد أو من خلال المنظمات التي تنبثق منه، لأنها تمثل حلقة وصل بين أفراد المجتمع وبين الدولة، إلى جانب تنفيذ ورشة فنية "اكسسوار من الفوم" للفنانة يارا محمود لعمل انسيال أو ساعة أو حزازة، بالإضافة إلى عرض لفرقة توشكى للفنون التلقائية وقدمت مجموعة من التبلوهات المستوحاة من البيئة النوبية .

وفى اليوم الثانى ألقى أحمد سليمان مدير عام سابق بالتربية والتعليم محاضرة عن "ترسيخ قيم المواطنة والسلوك"، وتحدث عن المواطنة وهى الجانب السلوكى الظاهر لمشاعر الفرد بحبه لوطنه والمتمثل في الممارسات التي تعكس حقوق الفرد وواجباته تجاه مجتمعه ووطنه، والتزامه بمبادئ المجتمع وقيمه وقوانينه، وأضاف لا تتحقق المواطنة والولاء للوطن إلّا بإحترام الدستور وقوانين البلاد وممارسة أدب الحوار الديمقراطي الواعي، وتأصيل العمل وتنمية إحساس الفرد بمسؤولياته، فكل فرد له دور في بناء المجتمع كل في مجاله، وخطوات عملية نحو تعزيز المواطنة وهى تقبل الاختلافات الشخصية التي لا تخل بالتزامات المجتمع، العمل الجماعي والمشاركة التطوعية في المجتمع والتعاون لحل المشكلات،  حماية البيئة والمحافظة على الممتلكات العامة، ورصد الإيجابيات وعدم تصيد الأخطاء والثقة بقدرات وطاقات الفرد في خدمة مجتمعه، إلى جانب ورشك فنية "تدوير مخلفات" للفنانة ولاء حسين بإستخدام زجاجات البلاستيك وورق الفوم جليتر الملون لعمل ملقمة وعلب هدايا، وعرض فيلم "الون الفرح" للأطفال، بينما قدمت فرقة أسوان للموسيقى العربية بقيادة الفنان محمود مغازى مجموعة من الاغانى "سمرا، لسه فاكر، حبيب حياتى، حبيبتى يا مصر ، سلامات يا حبايب.

تواصلت الفعاليات في اليوم الثالث حيث قدم المخرج محمد فؤاد محاضرة "مسرح وعروسة"، مشيرا أن مسرح الدمى والعرائس من أهم التقنيات الدرامية التي يمكن اللجوء إليها للاستعانة بها في إخراج العروض المسرحية الموجهة إلى الأطفال الصغار وله عدة أنواع، فعلى مستوى التحريك هناك نوع يحرك أمام الجمهور مباشرة بواسطة خيوط، ونوع يحرك بأيدي اللاعبين أنفسهم، ونوع آخر يدخل في داخله الممثلون وهى الدمى الكبيرة والضخمة، الدمى المحركة بعصا حيث تثبت الدمى والعرائس على عصا، فتحرك بواسطة قضبان حديدية أو خشبية، والدمى القفازية التى تحرك بواسطة اليد عن طريق إدخال اليد والأصابع داخل الدمية. ودمى الخيوط التي تحرك بواسطة خيوط مشدودة إلى أطراف الدمية، ومن أشهر فناني مسرح الدمى في  كان الفنان محمود شكوكو، ومن أشهر العرائس بوحى وطمطم وابلة فاهيتا، بالإضافة إلى ورشة فنية "عمل عروسة جوانتى" للفنانة فاطمة علوانى باستخدام قماش الجوخ والفيبر، بجانب عرض مسرح عرائس للأطفال للفنان موسى محمد بعنوان "كورنا"، كما أقيم عرض لفرقة أطفال أبو سمبل للفنون الشعبية.

تضمنت الفاعليات عدد من الأمسيات الشعرية شارك فيها الشعراء "أحمد الجميلى، عبد المنعم فتح الرحمن، عبد الدايم أحمد فرح، على البدرى، إيمان عز الدين، بكرى عبد الحميد"، إلى جانب إكتشاف مواهب من القرية فى "الغناء ،الشعر، الالقاء"، وإقامة معرض كتاب لإصدارات الهيئة، بجانب ورشة حرف بيئية "خوص" للمدربة أمال عثمان باستخدام الخوص وخيوط الصوف لعمل شيالة ومعلقة والطبق النوبى، إلى جانب تكريم عدد من المسؤولين بالقرية.

23 فبراير.. ندوة "حروب الجيل الرابع والخامس وعلاقتها بالتطرف والإرهاب" بـ"الأعلى للثقافة"

وزيرة الثقافة ورئيسة "القومي للمرأة" تشهدان "جنة هنا" بأوبرا ملك

رئيس الوزراء يستعرض تقريرا من وزيرة الثقافة حول إطلاق فعاليات المسارح المتنقلة على مستوى الجمهورية