انتشار الماعز في شوراع العاشر من رمضان يثير استياء الأهالي (صور)
فوجيء عدد من أهالي المجاورة 54 بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، والمعروفة بمنطقة "سوزان"، بالإضافة إلى عدد من المجاورات الخاصة بوحدات الإسكان الاجتماعي بالمدينة، قبل ساعات، بخراف وماشية تحتل شوارع المنطقة وتُثير الخوف في نفوس الصغار، وسط غياب تام لأي دور رقابي من جانب المسؤولين.
ظهور الأغنام لم يكن أول المشاهد المرفوضة التي تشهدها المدينة ويشكوها أهلها؛ إذ سبق وحدث ذلك قبل 145 يومًا بالتمام، وبالتحديد صبيحة يوم الاثنين 12 أكتوبر الماضي، عندما فوجيء أهالي الحي السادس عشر بعدد من الماشية، ماعز وأبقار وخراف، ترعى في المساحة الخضراء التي تتوسط العمارات السكنية بالحي، في مشهد عبثي يتنافى بصورة كبيرة مع تشهده الدولة من جهود للحد من العشوائية بكافة أشكالها، خاصة مع ظهورها وسط مجتمع يفترض أنه جديد للإسكان الاجتماعي وسط واحدة من أهم المدن الصناعية في مصر.
كما أن الدولة بكافة أجهزتها المعنية، وفي مقدمتها مجلس الوزراء ووزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية، بتوجيهات رئاسية، سبق وأعلنت تصديها الكامل والحازم لكافة مظاهر العشوائية في خطط قصيرة وطويلة المدى، إذ يظهر ذلك جليًا في نقل وإحلال المناطق العشوائية، لكن أن يحدث ذلك لأكثر من مرة في مدينة جديدة هي الأولى في تاريخ مصر الحديث، فإن الأمر يبعث على التساؤل حول دور ومسؤولية الأجهزة التنفيذية بالمدينة، وعلى رأسها جهاز تنمية المدينة، برئاسة وإشراف المهندس خالد شاهين، رئيس الجهاز، والذي حاولنا التواصل معه للوقوف على الأسباب والحلول، دون إجابة من جانبه على الهاتف الخاص به.