عودة 293 قطعة أثرية من معرض "أسرار مصر الغارقة" بعد انتهاء جولتها الخارجية
عادت فجر اليوم إلى مصر القطع الأثرية الخاصة بمعرض "أسرار مصر الغارقة"، وذلك بعد انتهاء جولته الخارجية بالولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الأوروبية.
وأوضح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن معرض "أسرار مصر الغارقة" حقق نجاحاً باهراً في جميع المدن التي أقيم بها، حيث أن المعرض كان قائماً على فكرة عرض الآثار المصرية الغارقة التي تم اكتشافها بمدينة الإسكندرية تحت مياه البحر الأبيض المتوسط.
وأشار الدكتور مصطفى وزيري إلى أن المعرض بدء جولته العالمية بعدد من الدول الأوروبية بداية من معهد العالم العربي بالعاصمة الفرنسية باريس في عام 2015 ثم انتقل الي المتحف البريطاني بإنجلترا ومتحف رايتبرج بزيوريخ بسويسرا والتي كانت أخر محطة في جولته بأوروبا ليبدأ بعد ذلك جولته الثانية بالولايات المتحدة الأمريكية حيث زار أربعة مدن أمريكية، بدأت عام 2018 بمدينة سانت لويس ثم متحف مينوبوليس للفن بمدينة مينوبوليس ومتحف رونالد ريجان بالمكتبة الرئاسية – بولاية كاليفورنيا، لتنتهي جولته بمتحف فرجينيا للفنون بمدينة فرجينيا ومن ثم العودة الى أرض الوطن مصر.
جدير بالذكر أن معرض " أسرار مصر الغارقة"، ضم عدد 293 قطعة أثرية من المتحف المصري بالتحرير ومتحف الإسكندرية القومي والمتحف اليوناني الروماني ومتحف مكتبة الاسكندرية وقطع من الاكتشافات التي قامت بها الإدارة العامة للآثار الغارقة.
ويعود اكتشاف مدينة "هيراكلون" بالقرب من سواحل الإسكندرية إلى عام 2000، حينما كان يبحث عالم الآثار فرانك جوديو عن سفينة حربية فرنسية تعود إلى القرن الـ18 بالقرب من السواحل المصرية.
وبعد إزالة طبقات من الرمال والطين، ظهرت معالم المدينة هيراكلون الغارقة، التي يعتقد الكثير من الأثريين أنها كانت أهم مراكز التجارة بمنطقة البحر المتوسط قبل 1200 عام، وكانت بالقرب من المعبد الذي افتتحته كليوباترا خلال فترة حكم البطالمة لمصر.
وغرقت المدينة الأثرية بالقرب من خليج "أبوقير" بالقرب من السواحل المصرية، نتيجة انهيار أرضي لخطأ في تشييدها على أرض رخوة.
وخلال العامين الماضيين، قامت وزارة الآثار المصرية بنقل 1199 قطعة أثرية من المخازن إلى المتحف المصري الكبير، وتنتمي القطع المنقولة حديثا للمتحف إلى عصر الدولة الحديثة والعصر اليوناني والروماني، ومن بينها قطع من الجرانيت الوردي وتمثال لأبوالهول ورؤوس تماثيل.