"مش هآمن على بنتي مع واحدة قتلت أختها".. تفاصيل التحقيق في مقتل طفلة منذ 11 سنة بحلوان (فيديو)
"يا باشا أنا مش هآمن على بنتي مع مراتي اللي قتلت أختها من 11 سنة".. بهذه الجملة فجر زوج المتهمة والتي تدعى "فريدة" 20 سنة، قضية مقتل الطفلة "أصالة"، والتي كانت تبلغ 7 سنوات، لحظة مقتلها على يد شقيقتها "فريدة".
نشبت الخلافات الزوجية بين المتهمة وزوجها، وقامت على إثرها بالتوجه إلى منزل والدتها بصحبة طفلتها صاحبة الـ7 أشهر، فاستشاط الزوج غضبًا، وحاول استعادة طفلته بكل السبل ولكن خاب مسعاه، فتوجه إلى قسم شرطة المعصرة لتقديم بلاغ في تعريض حياة طفلته للخطر، خاصة وأن زوجته تعاني من بعض الأمراض النفسية، واستدعيت الزوجة وأثناء مواجهة الزوجة بزوجها، انفجر الزوج وخرج عن صمته، ووجّه تهمة قتل الطفلة أصالة على يد زوجته.
وأعيد التحقيق في القضية بعد مرور 11 سنة على حدوثها، واعترفت المتهمة بقتل شقيقتها خنقا، ولم يكتشف أحد الجريمة ومرت مرور الكرام، وتم دفنها في حينها مع عدم الشك في وجود شبهة جنائية، وأنها خشيت إخبار أسرتها، فهي لا تأمن ردود أفعالهم عليها، لصغر وحداثة سنها في هذا التوقيت حيث كانت تبلغ من العمر 9 سنوات.
"القاهرة 24” التقى بأهالي وجيران المجني عليها، وقال شقيق الشاهد الأول في القضية، أنه منذ 11 سنة وتحديدا عقب قيام ثورة 25 يناير، تفاجأ بالمتهمة وهي تصرخ وتستغيث بالمارة والجيران، لإنقاذ شقيقتها التي توقفت عن التنفس، وظهرت في الشارع وهي تحمل المجني عليها وتهرول بها ذهابًا وإيابًا.
لم يتوانَ شقيقه لحظة في نجدتها، وحمل الطفلة واستقل أحد الدراجات النارية، وانطلق بها إلى مستشفى ماري جرجس، وهناك أخبروه أنها قد فارقت الحياة، ولم يخطر ببال طبيب الطوارئ حينها، وجود شبهة جنائية في الحادث، وأمر بدفنها واستخرجوا لها تصريحًا بالدفن، فعاد بها إلى المنزل وقام باستدعاء والدتها من العمل، وقاموا بتغسيلها وتكفينها ودفنها بمقابر العائلة.
أشقاء المجني عليها لاحظوا تدهور الحالة النفسية للمتهمة، فبدأوا يشكون في الأمر، مما دعا أحد أقاربها ويدعى تامر سلام من استضافتها في منزله بضع شهور، حتى عادت الأمور لسابق عهدها، وعادت المتهمة مرة أخرى، دون أن تعترف بارتكاب الجريمة.
مرت 11 سنة وتزوجت المتهمة وأنجبت طفلة، ولكن المشاكل الأسرية لاحقتهما، وزادت حدتها فغادرت الزوجة المنزل واتجهت للإقامة مع والدتها في منزلهما القديم، فاستشاط الزوج غضبا وحاول استعادة طفلته، لكن زوجته أبت، فتوجه إلى قسم الشرطة وقدم بلاغًا ضدها، وبمواجتهما، قال الزوج أنه لا يأمن على ابنته مع زوجته التي قتلت شقيقتها منذ 11 سنة، لتقرر جهات التحقيق إعادة النظر في القضية، وبسؤال الزوجة اعترفت بجريمتها، وبررتها أنها كانت تلهو مع شقيقتها، وقامت بخنقها، لكنها لم تقصد قتلها، كما أنها كانت طفلة في هذا التوقيت.
وأضاف أحد الأهالي رفض ذكر اسمه، أن المتهمة معاقة نفسيًّا، ولديها شهادات تثبت عدم اتزانها النفسي، ورجح الأهالي أن قتل شقيقتها قد أثر على تعاملاتها واتزانها.
وتحفظ قسم شرطة المعصرة على المتهمة ووالدها ووالدتها والشاهد الأول في الواقعة، وتم إحالتهم إلى جهات التحقيق التي أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وإخلاء سبيل الأخير بكفالة ألف جنيه.