في عيد الأم.. خبير دوائي ينصح بأهم الفيتامينات للمرأة في سن الثلاثين

يُعتقد أن هناك حوالي 30% من النساء يعانين من نقص كبير في الفيتامينات بالجسم أو في واحدة منها كما أن هناك نقصًا في المعادن الأساسية، لذلك في يوم الأم يجب أن تهتم بصحتها وجمالها لأن ذلك هو أهم ما يُسعدها ويجعلها بصحة جيدة.

يقول "باهر السعيد" الخبير الدوائي في تصريحات لـ"القاهرة 24"،  إن هناك العديد من النساء اللاتي كلما تقدمن في العمر زادت معهن مرحلة الخطر، حيث إن هناك حوالى 75% من النساء من المحتمل أن يُصيبهن نقص في المغذيات إذا لم تتواجد الفيتامينات المكملة في النظام الغذائي لديهن، حيث لا بد من وجود فيتامين د، ك، ب، بالإضافة للحديد، واليود، والمغنسيوم، والاوميجا 3، والكالسيوم بنظامها الصحي.

وأضاف "السعيد" أن هناك ضرورة لوجود الفيتامينات المضادة للأكسدة مثل  “الفيتامينات A, C, E”، حيث تساهم في محاربة ضرر الجذور الحرة والتي تعتبر السبب الكامن وراء الشيخوخة، والكثير من الأمراض التي تؤثر على القلب، العينين، الجلد، الدماغ.

فيتامين C

وأكد "السعيد" أن من أكثر الفيتامينات أهمية هو فيتامين C، وذلك لتحسين المناعة ضد نزلات والالتهابات، كما أن فيتامين A مهم لحماية النظر والجلد من الأضرار الناجمة عن الأشعة فوق البنفسجية، والتلوث البيئي، أما فيما يخص فيتامين A وE فهما مهمين للمساعدة في حماية الجلد من علامات الشيخوخة وسرطان الجلد.

فيتامين د

 وتابع الخبير الدوائي ان نقص فيتامين د لدى النساء يمكن أن يُسبب الإنهاك والتغيرات المزاجية، وقد لا يكون لدى العديد من الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د أي أعراض، كما يمكن أن تكون اعراض نقص فيتامين د عند النساء غامضة وقد تتغير بمرور الوقت، وتشبه أعراض مجموعة واسعة من الأمراض.

مضيفًا أن أعراض نقص فيتامين د عند النساء تشمل ترقق العظام أو هشاشة العظام أو كسور العظام المتكررة، بالإضافة إلى ضعف العضلات، لا سيما إذا كان هناك تغيير غير مفسر في قوة العضلات، كما يتسبب في التغيرات المزاجية، فالأشخاص الذين يعانون من نقص هذا الفيتامين تحديدًا يعانون من القلق أو الاكتئاب.
 

و أيضًا الألم المزمن، حيث يلعب فيتامين د دورًا رئيسيًا في دعم صحة العظام والعضلات والخلايا، الإرهاق، حتى مع النوم بشكل كافي، وانخفاض القدرة على التحمل.
 

وأكد "باهر" أن اختفاء الأستروجين لدى النساء بعد سن اليأس، له تأثير سلبي على إنتاج المعادن وذلك نتيجًة للانخفاض في إنتاج ثنائي هيدروكسي الفيتامين 1،25 D، وذلك بدوره يؤدي إلى زيادة نشاط الغدة الدرقية وتعزيز عمليات تفتيت العظام، مما يؤدي إلى هشاشة العظام لدى النساء في هذا السن، لذلك ينصح بتناول فيتامين د، لأنه كذلك يؤثر على الشعر والبشرة وشكل الجلد، كما أن له دور أساسي في الإصابة بنزلات البرد. 
 

وينصح "السعيد" السيدات في سن الثلاثين بالإكثار من الأطعمة التالية نظرًا لاحتوائها على فيتامين د مثل البيض، منتجات الألبان، وبعض الفطر، لكن يمكن الحصول على النسبة الأكبر من فيتامين د من أشعة الشمس.

فيتامين ك

قال الخبير الدوائي إن فيتامين ك يلعب دورًا مهمًا جدًا في بناء العظام، والحفاظ عليها قوية، كما يلعب دور في عملية تخثر الدم، والوقاية من أمراض القلب، حيث إن النساء اللواتي يأخذن جرعات مناسبة من فيتامين ك هن أقل عرضة للوفاة بسبب الأمراض القلبية الوعائية.
 

وأضاف أن هناك نوعين من فيتامين ك، وكلاهما يمكن الحصول عليهما من الوجبات الغذائية، الأول فيتامين ك 1 المتوفر في الخضروات، والثاني فيتامين ك2 الموجود في منتجات الألبان، وبالتالي فإن أفضل طريقة لمنع نقص فيتامين ك في الجسم هي تناول الكثير من الخضروات، بما في ذلك الخضار الورقية، والقرنبيط، والأسماك، والبيض.

فيتامينات ب

أوضح "باهر" إن فيتامينات ب تعزز الوظائف المعرفية التي تساعد في العمليات الخلوية، والنمو، والطاقة، ويمكن الحصول عليها من المنتجات الحيوانية مثل: البيض، الأسماك، اللحوم، ومن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الفوليك؛ الخضار، الحمضيات، البطيخ.

اليود

أكد الخبير الدوائي أنه وفقًا لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها فإن النساء اللواتي تترواح أعمارهن ما بين 20 إلى 39 لديهن أدنى مستويات اليود في البول مقارنة بجميع الفئات العمرية الأخرى، وهذا يتعارض مع أهمية اليود للنساء الحوامل أو اللواتي يرغبن بالحمل، لأنه يلعب دورًا مهمًا في نمو دماغ الجنين، كما أن لليود أهمية قصوى لصنع كميات مناسبة من هرمونات الغدة الدرقية، وتعتبر الأطعمة كالخضار البحرية، والمأكولات البحرية غنية باليود.

المغنيسيوم

بيّن "السعيد" أن المغنيسيوم يساعد على تنظيم الكالسيوم، والبوتاسيوم، والصوديوم، كما أن المغنيسيوم ضروري لأكثر من 300 من الوظائف البيوكيميائية في الجسم، متابعًا إن من علامات نقص المغنيسيوم في الجسم حدوث تشنجات في الساق، والأرق، وتشنجات العضلات، والصداع، والمشاكل الهضمية والإمساك، وبالنسبة للنساء المسنات فقد يكون خطر النقص أكبر.

مضيفًا أن يمكن الحصول على المغنيسيوم عند تناول الخضروات الورقية الخضراء، والخضروات البحرية، والطحالب، والفاصوليا، والمكسرات، والبذور.

أوميجا 3 زيت السمك

أشار "باهر السعيد" أن معظم الناس تأكل وفق النظام الغذائي الغربي الذي يستهلك الكثير من أوميجا 6 الأحماض الدهنية، والتي تؤدي إلى الالتهابات، حيث يجب تحقيق التوازن بين الأوميجا 6 والأوميجا 3  بنسبة 2 إلى 1، لمنع بعض المشاكل الصحية،كالتهاب المفاصل، أمراض القلب، الزهايمر والاكتئاب، ويتم الحصول على الأوميجا 3 عن طريق تناول الأسماك الزيتية عدة مرات في الأسبوع.

رغم عدم موافقة الاتحاد الأوروبي.. وزير خارجية المجر يتلقى لقاح سبويتنك (صورة)

الكالسيوم

أكد الخبير الدوائي على إن الحصول على ما يكفي من الكالسيوم مهم لقوة العظام، وتنظيم دقات القلب، كما أنه يساعد في وظائف العضلات، والسيطرة على ضغط الدم، ومستويات الكولسترول، بالإضافة إلى أهميته في تنظيم أداء العديد من وظائف الإشارات العصبية، والحماية من هشاشة العظام، والسرطان.

هل هناك علاقة بين انخفاض الزنك والصحة الجسدية والنفسية؟.. خبير دوائي يُجيب

وأخيرًا ينصح "السعيد" النساء بعد سن الثلاثين بالحرص دوما على الفحص الدوري السنوي وذلك يشمل الاطمئنان على  ضغط الدم ،ومعدل السكر و فحص الثدي، تحاليل الدهون والكوليسترول و تحليل الكالسيوم والفيتامينات والمعادن

وذلك لتلافي أخطار نقص الفيتامينات.