شريف الجيار: اعتدال عثمان استثنائية نقلت صرامة العلم وموضوعية النقد خارج الجامعة
قال الناقد شريف الجيار، أستاذ النقد والأدب المقارن، إن الكاتبة اعتدال عثمان أصّلت لخطاب نقدي مصري وعربي كناقدة استثنائية في زمن استثنائي باعتبارها خرجت بصرامة العلم وموضوعية النقد خارج أسوار الجامعة بموهبة فذة.
وأضاف الجيار: “بموهبة فذة تمردت اعتدال عثمان بمشروع كتاباتها النقدية بجزئيه: النقد والإبداع، استحوذ فيه الخطاب النقدي على معظمه ومضيفة عليه ما أعتبره نقدا موازنا”، مشيرا إلى أن إيمان الناقدة الكبيرة بإبداعات الكتاب الموهوبين من المصريين والعرب في زمن العولمة.
جاء ذلك خلال أمسية ثقافية بسينما مركز الإبداع الفني "بساحة الأوبرا" لمنتدى "الثقافة والإبداع" الذي نظمه قطاع صندوق التنمية الثقافية، تحت عنوان "ممالك الخيال عند اعتدال عثمان".
من جانبها عبرت اعتدال عثمان عن سعادتها البالغة بمناقشة أعمالها الأدبية، ومشوار حياتها في المجلات الثقافية: "فصول - سطور- النداء" مع قامات النقد والكتابة الإبداعية: صلاح عبد الصبور، عز الدين إسماعيل، جابر عصفور وصلاح فضل، مشيرة إلى أن المرء يستدعي النظر إلى نفسه في مرآة الأصدقاء لترى ما تفعله في عيون من تثق في ثقافاتهم.
وأوضحت أن خبرتها في الكتابة الإبداعية متكاملة مع خبراتها الصوفية، منشدةً "غاية الوصول في حضرة الكتابة"، حيث لا تبدأ كتاباتها دائمًا بالفكرة "المكتملة"، وإنما تراودها غالبًا ما وصفته بـ"أطياف الأفكار"، متحدة بالحداثة والثقافة العربية الراهنة.
وكرم الدكتور فتحي عبد الوهاب، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، الناقدة اعتدال عثمان بإهدائها أحد الأعمال الفنية من نتاج مركز الحرف التقليدية بالفسطاط تكريمًا لمسيرة عطاء طويلة، وانطلاقًا من اهتمامها الدائم بالفنون التراثية.