إحالة قضية استهداف كنيسة مسطرد لجنايات أمن الدولة (خاص)
قال المحامي خالد المصري عضو اتحاد المحاميين العرب أن نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار خالد ضياء الدين، المحامي العام الأول للنيابة، قد قررت إحالة محاكمة المتهمين في قضية خلية استهداف كنيسة السيدة العذراء بمنطقة مسطرد بمحافظة القليوبية والمتهمين بالاشتراك مع الانتحاري عمر مصطفى في التخطيط وتنفيذ حادث استهداف الكنيسة، إلى محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ.
وأشار المصري إلى أن القضية تحمل رقم 1251 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا ولم يحدد لنظرها موعدا حتى الآن.
وأفادت التحقيقات أن الانتحاري واثنين من المتهمين المقبوض عليهم التقوا قرب الكنيسة قبل تنفيذ الحادث، وراقب أحدهم المكان باستخدام "موتوسيكل" وأعطى الثاني للانتحاري إشارة البدء في التنفيذ، غير أنه لم يتمكن من تنفيذ مخططه نتيجة التشديدات الأمنية في محيط الكنيسة قبل أن تنفجر العبوة الناسفة فيه.
وكشفت تحقيقات القضية أن المادة المستخدمة فى العبوة الناسفة المستخدمة فى الحادث من نوع بدائي الصنع، وتتسبب فى حدوث موجات انفجارية أقل قوة من العبوات المستخدم فيها مواد الـ"TNT" والـ"C4".
وأضافت أن بعض الخلايا الإرهابية تستخدم موادا سامة في صناعة العبوات الناسفة لزيادة خطورة الإصابات التى تحدثها شظايا التفجير. ونسبت النيابة للمتهمين محمد عواد ويحيى كمال وصبرى سعد ورضوى عبدالحليم وهيثم أنور ونهى عبدالمؤمن اتهامات تتعلق بالانضمام لجماعة إرهابية تعمل على تنفيذ عمليات عنف وإرهاب لمنع مؤسسات الدولة من مباشرة عملها وتعطيل العمل بالدستور والقانون.
وأفادت التحقيقات أن المتهمَين محمد عواد ويحيى كمال أقرا بقيامهما بوضع مادة سامة على المسامير المستخدمة فى تصنيع العبوة الناسفة لإحداث إصابات قاتلة بمحيط الموجات الانفجارية، التي تتسبب فيها العبوة الناسفة، كما أن المتهمة رضوى عبدالحليم لها دور فى استقطاب عناصر جديدة للانضمام للتنظيم والترويج لأفكاره المتطرفة وتوفير الدعم المالي لتمويل عناصر التنظيم بتكليف من بعض الهاربين فى الخارج.
وأفادت وزارة الداخلية أنه "عُثر بحوزة المتهمين على أسلحة آلية ورشاش عوزى ومواد وسوائل تُستخدم فى صنع المواد المتفجرة، وأسلحة خرطوشية، وكمية كبيرة من الطلقات النارية مختلفة الأعيرة، ونصف كيلو بارود، و5 كيلوجرام نترات، وكمية من بودرة الألومنيوم وسائل الأسيتون اللذين يستخدمان فى صنع المتفجرات، ودائرة كهربائية، وريموت كنترول، وكمية كبيرة من الألعاب النارية، وسائل مجهول يتم تحليله وفحصه لمعرفة نوع المادة المكونة له، وجوال ممتلئ بالبلى المستخدم فى تصنيع العبوات الناسفة، وكمية كبيرة من المسامير، ومبالغ مالية بلغت نصف مليون جنيه، كما أن الانتحارى الذى نفذ الحادث عُثر فى منزله على أوراق تتضمن طرق صنع المواد المتفجرة، ومبلغ مالى بلغ 71 ألف جنيه ومشغولات ذهبية، وفرد روسى، و27 طلقة سلاح آلى، وزجاجتين من سائل الكلوروفورم الذى يُستخدم فى تصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة".