كيف يؤثر حادث قطاري سوهاج على المتعافين؟.. استشاري نفسي يوضح
في تمام الساعة 11:24 صباح أمس الجمعة، حدثت فاجعة أدمت قلوب المصريين جميعًا، بعدما تصادم قطارين بين منطقة دافن الصوامع ومدينة طهطا التابعة لمحافظة سوهاج، أسفر عن وفاة 32 شخصًا، إلى جانب إصابة 185 آخرين، لا يزالون يتلقون العلاج داخل المستشفيات، ولكن ما هو المصير النفسي لهم بعد التعافي من إصابتهم، وعودتهم من الموت مجددًا؟
وأوضح الدكتور نور أسامة، استشاري نفسي وتعديل السلوك، أن المصابين تعرضوا لصدمة نفسية معقدة، نظرًا لهذا الحادث المفجع، ما سيؤدي إلى حدوث أضرار نفسية وجسدية عليهم.
وقال الدكتور نور لـ"القاهرة 24": “تعرض المصابون في حادث قطار سوهاج إلى صدمة نفسية معقدة، تحدث عند التعرض إلى حوداث إرهاب أو موت مفاجئ”.
وتابع: "يتعرض المصاب لقلق الوحش أي "القلق الوهمي"، بسبب الحدث العنيف الذي وقع أمامه، وبالتالي قد يتعرض لنوبات قلق وهلع لها أعراض نفسية وجسدية".
واستكمل: “يحدث له اضطراب في التنفس أثناء النوم وتتضمن أعراضه البكاء والصراخ بدون وعي، إلى جانب كوابيس وهلع ليلي، بسبب استرجاع التجارب والمشاعر السلبية التي حدثت له أثناء الحادث، بالإضافة إلى الحزن بدون أسباب، والميل للعدوانية”.
وأضاف: "يحدث له زيادة في المخ الخاصة بالمشاعر السلبية والإحباط والقلق والحزن".
أما عن الإجراءات التي يجب تنفيذها في المنزل مع المتعافين، فقال: “لا بد من احترام خوفهم، مع تفهم حالة الذعر التي يعاني منها”، مشيرًا: “بلاش توجيهات سلبية وملاحظات وتوجيهات مستمرة له، لأنها هتزيد من الأضرار النفسية عليه”.
كما أشار إلى العلاج بالصدمات لمصابي الحوادث، فقال: "إن علاج الصدمة النفسية لمصابي الحوادث تختلف على حسب المرحلة التي وصل إليها المصاب، وتتضمن المرحلة الأولى عدم تصديق الحدث، أما المرحلة الثانية فهي التوتر والعدوانية إلى جانب التذكر المستمر".
وأردف الدكتور نور: "يتم العلاج من خلال 3 مراحل، المرحلة الأولى هي العلاج بالتعرض أي الحديث عن الأفكار التي تصل للعقل، وكيف يتغير شعوره من خلال القدرة على تغيير تصرفاته من خلال تمارين سلوكية".
وأضاف أن المرحلة الثانية هي العلاج السلوكي، ويتم ذلك من خلال جلسات جماعية تتم مع أشخاص قد تعرضوا لأحداث مشابهة، فضلًا عن تناول مضادات الاكتئاب والمهدئات، وفقًا لاستشارة الطبيب المعالج.