الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أحد عمال قناة السويس: "فرحتنا كفرحة نصر أكتوبر.. والجميع في حالة تأهب"

عمال قناة السويس
تقارير وتحقيقات
عمال قناة السويس
الإثنين 29/مارس/2021 - 03:53 م

بأيدٍ مصرية خالصة، نجحت هيئة قناة السويس في تحريك السفينة الجانحة "إيفر جيفن"، والتي كان لها تأثير بالغ على حركة التجارة الدولية، وحديث العالم بأجمعه، لتكلل جهود وأعمال شاقة لما يزيد عن 400 عامل مصري على مدار خمسة أيام ماضية بالنجاح.

"فرحتنا كفرحة نصر أكتوبر".. بتلك الكلمات استهل أحد العاملين بهيئة قناة السويس وأحد المشاركين في عملية تحريك السفينة الجانحة، حديثه لـ"القاهرة 24"، كاشفًا الوضع داخل هيئة قناة السويس، قائلًا: "فرحتنا كفرحة نصر أكتوبر.. يمكن فرحتنا دلوقتي أكثر من فرحتنا بالقناة الجديدة؛ لأن القناة مقفولة لمدة خمسة أيام، خسائر ضخمة يوميًا، النهاردة الصبح لما حصل انفراجة بس في الأزمة خام البرنت انخفض 2 %".

يقول العامل بقسم الإنقاذ البحري بهيئة قناة السويس، إن الجميع يعمل منذ اللحظة الأولى وحتى الآن مردفًا: "جميعًا نعمل منذ اللحظة الأولى في الأزمة، كافة إدارة الهيئة، حيث إدارة التحركات الخاصة بالقاطرات البحرية، والتي تعمل على شد السفن وتأمينها، والإدارة الهندسية الخاصة بالعمل الهندسي كالجرافات، والتي انتشرت صورها على مواقع التواصل الاجتماعي وسخر منها الناس، والتي أحدثت فجوة ووسعت كثيرًا، وإدارة أخرى وهي إدارة الكراكات، والتي تولت التكريك والحفر حول السفينة من الجانب الشمالي وعمقت حتى 18 مترًا وساعدت في السحب".

"الجميع في حالة تأهب ونتابع الوضع لحظة بلحظة" بنبرة يشعلها الحماس، يحكي الشاب الثلاثيني: "إحساسنا الآن هو نفسه منذ ثلاثة أيام بعد تحريكها نصف متر وكان في وقتها فرحة كبيرة وبعدها بيوم زادت نصف متر آخر، أما فجر اليوم، بعد خروجها، كانت فرحة كبيرة للناس كلها؛ لأن الدنيا كلها واقفة، حركة التجارة العالمية واقفة والسفن كلها واقفة، وحتى حركة التجارة الشخصية متوقفة، الخطوط الملاحية في الموانئ متوقفة، الأزمة تهم العالم بأكمله".

واستكمل: "عمليات السحب مازالت مستمرة حتى الآن والجميع يعمل على قدم وساق، لسحب السفينة للخلف حتى تتوسط القناة؛ لنتمكن من سحبها وخروجها من القناة وتركن في البحيرات المُرة.. وكل الموجودين بالكامل مصريين ماعدا قاطرتين".

"باب البيت بعد ما كان مفتوح والناس داخلة وخارجة، اتقفل مرة واحدة، ولا عارفين نطلع ولا ندخل، كأننا محبوسين في مكانا، إحساس صعب جدًا علينا.. الأزمة أثرت علينا نفسيًا أكثر ولكن لن نحبط"، يقول العامل.

وعن أعداد العاملين المشاركين في ملحمة تحريك السفينة الجانحة، يقول العامل إنه يصعب تقديره، حيث تشارك في العمليات كراكتين و10 قاطرات، وكل قاطرة تشمل على مايقرب من 10 لـ15 طاقمًا، أي حوالي 150 عاملًا، أما الكراكة فتتولاها 3 ورديات من العمال، والوردية تكون حوالي 40 عاملًا، بجانب أطقم الإدارة، أي ما يزيد عن 400 عامل من المشاركين داخل الموقع فقط، وخلفهم الآلاف من العمال في الورش والإدارات ولجان تعمل لمتابعة الوضع لحظة بلحظة.

ويختتم حديثه: "ياريت الناس تفهم وتحس قيمة اللي عندنا ومحط أنظار العالم كله، واحنا المصريين بس اللي مش فاهمين أهمية قناة السويس وبعض الناس بتتريق عليها".

تابع مواقعنا