تحقيقات سيدة السلام المنتحرة.. أقوال صاحب العقار وكواليس 15 دقيقة قبل المأساة
حصل "القاهرة 24" على نص التحقيقات في الواقعة الشهيرة إعلاميا بإسم "سيدة السلام المنتحرة" التي ألقت بنفسها من شرفة منزلها، بعد ضبطها مع أحد الأشخاص في منزلها بمفردهما، وتداول أنباء في البداية على مواقع التواصل الإجتماعي تفيد أنها "طبيبة"، وبعد ذلك تبين أن هذه الاخبار غير صحيحة.
وأقر المتهم الرئيسي في الواقعة ويدعى "محمد د"، وشهرته "زيتونة"، 36 سنة، مقاول"، أمام جهات التحقيق حيث جاء اعترافاته:
ما هي تفصيلات إقرارك؟
-إلى حصل إني أنا عندي عمارة في السلام أول، والأستاذة "داليا" المجني عليها ساكنة عندي في العمارة، ومن حوالي 7شهور بواب العمارة الي إسمه "سيد" اتصل بيا في التليفون وقالي إن "داليا" على طول بيجلها رجالة، فقولتله لو جالها حد تاني عرفني، فاتصل بيا امبارح وقالي إن في واحد طلع البيت، وكان راكب ميكروباص، فقولتله أنا جايلك، وروحتله وأنا في الطريق قابلت بواب في المنطقة إسمه "أحمد ملعب" وقولتله تعالى معايا، فخدته وروحت العمارة، وقابلت "سيد" البواب، وطلعنا فوق الدور السادس مكان ما "داليا" ساكنة، وقبل ما أخبط على البيت لقيت "عصا خشب" في الطرقة، فخدتها معايا، و"أحمد ملعب" لقى "حبل بلاستيك" خده معاه فخبطنا على "داليا" ففتحت لنا بعد ربع ساعة، قمت زقيت الباب ودخلت ولقيت واحد عندها فقمت ضربه بايدي وبالعصاية، وبعدين كتفته علشان أتصل بالشرطة عشان تيجي تأخده عشان ميهربش مني، وساعتها "داليا" جريت على البلكونة ورمت نفسها فوقعت ماتت".
-متى حدث ذلك؟
-الساعة 10:30 بالليل يوم الواقعة.
- ما هي صلتك بالمتوفية ؟
-مفيش اي صلة بيني وبينها غير أنها شارية شقة في العمارة وساكنة فيها.
- منذ متى والمدعوة "داليا" تقطن بالعقار المملوك لك؟
- منذ حوالي 8 أو 9 شهور.
-بأي وحدة تقطن سالفة الذكر؟ ومن الذي يقطن معها؟
- هي ساكنة في الدور السادس شقة رقم4.. وهي قعدة لوحدها من ساعت ما سكنت في العمارة.
- ما الذي لاحظته على المدعوة "داليا" طيلة الفترة التي قطنت بها بالعقار المملوك لك؟
- أنا لاحظت أنها بتجيب رجالة.
- وكيف وقفت على ذلك؟
-البواب "سيد" كان على طول بيتصل بيا ويقولي أنها بتجيب رجالة.
-كيف نمى إلى علمه على ان هؤلاء الأشخاص يترددوا على المتوفية "داليا"؟
- مفيش غير اثنين بس ساكنين في العمارة دي هي "داليا" وواحدة ثانية عجوزة ساكنة في الدور الثاني، والبواب كان بيقولي أن "داليا" بتطلع معاهم ساعات، غير أن هي الوحيدة الي ساكنة في الدور السادس، والبواب كان بيشوفهم وهما طالعين الدور السادس.
- وما الذي بدر منك عقب أن أخبرك حارس العقار بالوقائع المتقدمة وفق لما جاء بأقوالك؟
--- أنا قولت للبواب لو شوفت أي شاب طالع البيت عندها ثاني كلمني وقولي.
- وبما أجابك حارس العقار على ما طلبته منه؟
-"هو قالي ماشي وفعلا كلمني وقالي إن في واحد راكب ميكروباص وركن وطلع عند "داليا" وأن بقاله ساعتين فوق، وأنا روحت على هناك وكان في نيتي أني أروح أكتفهم وأتصل بالمباحث تيجي تأخدهم"
-ومتى وأين تقابلت مع البواب "أحمد ملعب" حال توجهم للعقار المملوك لك؟ وما هي صلتك به؟
-"أنا قابلته أول ما وصلت الشارع وهو حارس عقار في عمارة جنب عمارتي بحوالي عمارتين أو ثلاثة وأنا عارفه من خلال إني باني في المنطقة دي وعارف البوابين هناك كويس".
-ومتى تقابلت مع حارس العقار "سيد"؟
-أنا بعد ما قابلت "أحمد ملعب" اتمشى معايا لحد العمارة وبعدين قابلنا "سيد" البواب قدام عمارتي ولقيت الميكروباص الي "سيد" البواب قال عليه موجود قدام عمارتي.
وكان المستشار حمادة الصاوي، النائب العام أمر في 15 مارس الجاري، بإحالة ثلاثة متهمين بالبلطجة واحتجاز الغير دون وجه حق إلى المحاكمة الجنائية، وذلك لاتهامهم باستعراض القوة والتلويح بالعنف ضد امرأة وشخص آخر بدائرة قسم أول السلام.
وقالت النيابة العامة حسب بيان: كان ذلك بقصد ترويعهما وتهديدهما بإلحاق الأذى المادي والمعنوي بهما، حيث اقتحموا مسكن المذكورة -محل تواجدها والشخص المذكور- حاملين أسلحة بيضاء عصي، ووثاق وهددوهما، فكان من شأن ذلك إلقاء الرعب في نفسيهما، وقد بلغ الرعب من المجني عليها أن هرعت إلى شرفة مسكنها ملقية بنفسها منها مما أودى بحياتها.
وقد وقعت بناء على ارتكاب هذه الجريمة جناية قبضهم على المجني عليهما وحجزهما دون وجه حق، وتعذيبهم المجني عليه بدنيًّا بتقييده بوثاق والاعتداء عليه بالضرب بالأيدي وبعصي خشبية محدثين به إصابات ثبتت بالتقرير الطبي، كما أنهم بذلك ارتكبوا جريمة الدخول ليلًا وباستخدام القوة والأسلحة البيضاء إلى بيتٍ في حيازة المجني عليها بقصد ارتكاب الجرائم السابقة.
وأقامت "النيابة العامة" الدليل على المتهمين من شهادة أربعة شهود منهم مُجري التحريات، وإقرارات المتهمين بتحقيقات "النيابة العامة"، وما ثبت بالتقرير الطبي المثبت لإصابات المجني عليه.
وثبت بمعاينة "النيابة العامة" لمسكن الشاهدة التي رأت ملابسات الواقعة -في وقت مماثل لحدوثها-، حيث تأكدت "النيابة العامة" من إمكانية رؤية ما بداخل مسكن المجني عليها من شرفة مسكن الشاهدة.