أحد الناجين من عقار جسر السويس: "خسرت كل حاجة وأسرتي كلها ماتت وحياتي اتدمرت"
خرج أحد الناجين من عقار جسر السويس ويدعى “فادي إيميل” عن صمته، بعد مرور أسبوع على انهيار العقار، ومصرع وإصابة 50 شخصًا، منهم أسرة فادي بالكامل، حيث توفي والده إيميل بولس، وشقيقتاه نادين وموليكا، وعمته لبيبة بولس، وزوجة والده وتدعى شيرين، حيث عبر عن حزنه الشديد للمصاب الذي ألم به، بعد ضياع كل ما يملك وفقدان أسرته بالكامل.
وتواصل “القاهرة 24” مع فادي والذي روى بعض المشاهد المأساوية التي عاشها بعد انهيار العقار، حيث قال إنه خلال عملية انتشال جثث أسرته من أسفل الأنقاض، وجد بعض الأشخاص يقومون بسرقة ممتلكات شقته، ومنها منقولات شقيقته والتي كانت تستعد لحفل زفافها، وهو ما أوجعه، فقد شعر بضباع بشرية تنهش في جثث الأموات.
ولا زالت مشاهد الدماء والأشلاء وصور أسرته أحياء وأموات، تنغص عليه منامه، وتقلق يقظته، حيث خسر كل ما يملك، حتى منزله، فقد حماية الوالد وحنان شقيقتيه ومنزله، وأصبح ضيفا ثقيلًا على عمه الذي يقطن لديه بعد انهيار العقار، ويتلقى اتصالات من أصدقائه يحاولون مساعدته بالطعام أو بمأوى لا يتسع للمبيت سوى لليلة واحدة، فيتوجع قلبه أكثر مما يسعد بالمساعدة.
وناشد فادي المسئولين والجهات المعنية، بالنظر إلى حالته ومساعدته، في إنقاذ ما يمكن إنقاذه من حياته التي اسودت في عينيه، وتوفير مسكن له ومحاولة تعويضه عما خسره.