الدكتور محمد حلمي.. إسرائيل تحتفي بمواطن مصري أنقذ عائلة يهودية
احتفت وزارة الخارجية الإسرائيلية بالمصري الدكتور محمد حلمي الذي أنقذ عائلة يهودية خلال فترة الاضطهاد النازي لليهود عن طريق إخفائهم في منزله والحصول على أوراق هوية مزيفة لهم.
وخلال الساعات الماضية، تزايدت عمليات البحث حول المواطن المصري الذي أنقذ عائلة يهودية من المحرقة.
الدكتور محمد حلمي أنقذ عائلة يهودية
وكتبت وزارة الخارجية الإسرائيلية عبر موقع تويتر "قصة بطل مصري الدكتور محمد حلمي أنقذ عائلة يهودية من براثن النازية، حيث قام بإخفائها طيلة فترة المحرقة، كرمته إسرائيل لإنقاذه يهودًا، وأصبح بذلك أول عربي يتم تكريمه بلقب "الشرفاء بين الأمم" وهو اللقب الذي يحظى به الأشخاص من غير اليهود ممن قاموا بإنقاذ يهود إبان الحرب العالمية الثانية".
من هو المواطن المصري الذي أنقذ عائلة يهودية؟
وتبدأ قصة الدكتور محمد حلمي مع العائلة اليهودية عندما انتقل من في العام 1922 لدراسة الطب في ألمانيا، ليمارس بعدها المهنة في معهد روبرت كوخ (الطبيب وعالم البيكتيريا الألماني الشهير) لكن الأوضاع داخل الأراضي الألمانية لم تكن مهيئة بالنسبة لحلمي الذي لم يُمض سنوات قليلة حتى فصل من عمله في العام 1937 مع بداية الاضطهاد والترصد من قبل القنوات النازية والجيش الألماني للأشخاص حاملي الديانة اليهودية وذوي الهويات اليهودية.
وتسببت العنصرية التي كانت تسيطر على المجتمع الألماني، خلال فترة سيطرة النازيين على الحكم، في فسخ خطوبة محمد حلمي، الذي أنقذ عائلة يهودية من الحريق، على إحدى الفتيات الألمانيات، كما عرف عنه رفضه للسياسات الألمانية ونظام الحكم في ألمانيا ورفضه لتوجهات الزعيم الألماني في فترة الحرب العالمية الثانية أدولف هتلر وانتقاده لها في العلن، مما تسبب في إلقاء القبض عليه من قبل القوت الألمانية إلى جانب من مجموعة من المصريين، ولكن أفرج عنه فيما بعد بسبب تدهور الحالة الصحية.
وخلال فترة الحرب التي استمرت عدة سنوات واصل الدكتور محمد حلمي ممارسة مهنة الطب في عيادتة الخاصة، وتقديم العلاج لعشرات العائلات اليهودية التي كان من بينهم عائلة آنا بوروس التي لم تجد مفرًّا للهروب من آلة القتل الألمانية واضطهاد النازيين سواء الاختباء في منزل الطبيب حلمي، والحصول على أوراق هوية مزيفة لهم بعيدة تمامًا عن هويتهم اليهودية.
أسرته رفضت التكريم من إسرائيل
وحاولت إسرائيل تكريم حلمي في عام 2013 من قبل المؤسسة الإسرائيلية لتوثيق أحداث الهولوكوست وتوثيق ضحاياها، وأطلق عليه لقب الصالح بين الأمم الذي يمثل الأشخاص الذين قاموا بمساعدة اليهود خلال تلك الفترة، إلا أن أقرباءه رفضوا حضور جميع مناسبات التكريم نظرًا للعلاقات بين مصر وإسرائيل.