بعدما طلبه التونسيون.. قصة القبر الضائع لـ"ابن خلدون"
استغل طلاب تونسيون تواجد الرئيس التونسي قيس سعيّد في مصر، من أجل المطالبة بالتحري والبحث للكشف عن مكان قبر بن خلدون عالم الاجتماع التونسي الشهير، المدفون في إحدى المقابر المصرية، واستعادة رفاته وإعادة دفنه في موطنه تونس.
ويمثل العالم ابن خلدون "رمزية كبيرة لدى التونسيين، واكبردليل علي ذلك تمثاله الذي يتوسط شارع الحبيب بورقيبة حاملا بين يديه كتاب "المقدمة"، أحد أبرز المعالم التذكارية في تونس العاصمة، كما بدأت السلطات التونسية مشروعا لتحويل منزله الذي يقع على بعد أمتار قليلة من جامع الزيتونة بالمدينة العتيقة، إلى متحف للزوار.
مطالبات تونسية
وأكد المحلل السياسي التونسي شكيب الدرويش ، إن الرئيس قيس سعيّد أمام فرصة لمطالبة السلطات المصرية بمعرفة مكان قبر ابن خلدون الضائع، خاصة أن مصر تعيش زخما حضاريا قويا عقب نقل المومياوات الملكية إلى المتحف القومي للحضارة، مشيرا إلى أنه من حق تونس أن تسترجع رفات كل رموزها الوطنية والتاريخية.
قصة قبر ابن خلدون
وبدأت قصه ضياع قبر ابن خلدون في عام 2002 بعد عمليات التوسعة للشارع الذي يفصل بين سور القاهرة الفاطمي ومقابر باب النصر والتي دفن فيها ابن خلدون.
وأثناء عملية التوسعة تم اقتطاع جزء من مقابر باب النصر، وهناك رواية تقول ان قبر ابن خلدون كان داخل هذا الجزء الماخوذ من المقابر.
وفي 11 نوفمبر 2017 قدم الروائي الكبير وعضو مجلس النواب يوسف القعيد طلب احاطة الي مجلس النواب لتحديد مكان قبر ابن خلدون.
وجاء رد وزارة الاثار في تقرير من 30 صفحة عن الاماكن التي يمكن ان يوجد بها قبر ابن خلدون
نشأة ابن خلدون
ولد "عبد الرحمن بن محمد ابن خَلدون أبو زيد ولي الدين الحضرمي الإشبيلي "في تونس عام 1332 حيث شب وترعرع فيها و تلقي تعليمه بها وتخرج من جامعة الزيتونة،، وتنقل ابن خلدون في العديد من المدن منها بسكرة وغرناطة وبجاية وتلمسان وفاس، ثم انتقل الي مصر حيث أكرمه سلطانها الظاهر برقوق، ووَلِيَ فيها قضاء المالكية، ثم استقال من منصبه وانقطع إلى التدريس
وظل ابن خلدون في مصر ما يناهز ربع قرن (784-808 هـ)، حيث توفي عام 1406 عن عمر بلغ ستة وسبعين عامًا ودفن قرب باب النصر بشمال القاهرة تاركاً خلفه تراثاً ما زال تأثيره ممتداً حتى اليوم.
انجازات ابن خلدون العلمية
يعتبر أبن خَلدون مؤسسَ علم الاجتماع الحديث ولم يقتصرْ انجازات ابن خلدون على علم الاجتماع الذي أسسه وقام عليه هو بنفسه فقط، بل برع في العديد من العلوم منها القضاء، التاريخ، الفلسفة، الشعر، الترجمة الذاتية "الأوتوبيوجرافيا".
ومن اشهر مؤلفاته مقدمته ابن خلدون التي سماها "فن العمران" ولكنها تسمى في وقتنا الحالي بالعلوم الاجتماعية والسياسية، والاقتصاد السياسي والاقتصاد الاجتماعيّ.
من مولفاته ايضا
- تلخيص المحصل لفخر الدين الرازي.
- رحلة.
- شرح الرجز لابن الخطيب في الأصول.
- شرح قصيدة ابن عبدون.
- شرح قصيدة البردي.
- طبيعة العمران.
- كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر.
سياسي تونسي: زيارة قيس سعيد للقاهرة لإصلاح ما لحق بالعلاقة من فتور بسبب الإخوان
جدول أعمال زيارة الرئيس التونسي للقاهرة وقمة مع السيسي
