قساوسة ببني سويف ينظفون شارعًا خلف كنيسة لمساعدة المسلمين في أداء صلاة التراويح
تداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعي، مساء اليوم السبت، صورة لقيام رجال دين مسيحي، وهم قساوسة كنيسة درب العيد في مدينة بني سويف، رفقة بعض شباب الكنيسة، وهو ينظفون شارعًا لتجهيزه لصلاة التراويح في شهر رمضان الكريم.
وتم تداول الصورة بشكل كبير تحت عنوان “دي حتة أرض وراء كنيسة وقصادها مسجد، فالإخوة القساوسة عرفوا إن المسلمين هيصلوا التراويح في الشارع قصاد المسجد، عشان التزاحم، طلعوا ومعاهم شباب الكنيسة نظفوا الحتة اللي خلف الكنيسة كلها، وساووا الأرض والشارع قصاد المسجد، مشاهد فقط فى مصر”.
وعن الصورة المنتشرة، قال القس أرسانيوس راعي كنيسة السيدة العذراء بمنطقة درب العيد بمدينة بني سويف، لـ"القاهرة 24"، إن الكنيسة تربطها علاقات تعاون ومودة ومحبة وثيقة بجميع سكان المنطقة من الإخوة المسلمين، وهناك تعاون مستمر مع أهالي المنطقة، ومسجد السيدة حورية، ومسجد عمر بن عبد العزيز، في العديد من المشروعات العامة ومشروعات خدمة أهالي المنطقة.
ولفت إلى أن الصورة المتداولة هي صورة خاصة بمبادرة (بني سويف جميلة) منذ عامين، عندما شارك شباب الكنيسة مع الإخوة المسلمين، بالتعاون مع محافظة بني سويف، ومسجد عمر بن عبد العزيز، ومسجد السيدة حورية، في مبادرة بني سويف جميلة التي تم تنظيمها في ذلك الوقت.
وفي سياق مختلف، قام مواطن قبطي يدعى “خليل” بشارع السلام وسط مدينة الغردقة، بصناعة فانوس رمضان الذى يبلغ طوله 3 أمتار من الخشب، لإدخال البهجة على أصدقائه وجيرانه والأطفال المسلمين.
فانوس المحبة، كما أطلق عليه "خليل يوسف حنا" صنعته أيادي المحبة، على نفقته الخاصة، ووضعه وسط المنازل مع زينة رمضان بمساعدة أصدقائه من المسلمين والمسيحيين.
يقول "عم خليل" لـ"القاهرة 24": "أعيش هنا وسط أهلى وأحبابى المسلمين منذ ما يقرب من 35 عاما، قابلت حب من ناس كتير تستاهل إني أقابلهم بنفس الحب، والعلاقة الطيبة التي تجمع بيننا نتشارك فى كل المناسبات".
وأضاف: “مصر جميلة بأهلها الطيبين لا تفرقهم أي تصرفات فردية، داعياً من الله أن يحمى مصر من الأوبئة والأمراض”.
وفي لمحة تأكد على وحدة نسيج المجتمع المصري شارك شباب أقباط شارع السلام، جيرانهم المسلمين في تعليق زينة شهر رمضان الكريم، بشراء الزينة الخاصة من أعلام ومصابيح إضاءة وقاموا سويا بتعليقها في جو تسوده المحبة والابتهاج بقدوم الشهر الكريم، مؤكدين وحدة وتماسك المجتمع المصري لا فرق بين مسلم ومسيحي فالجميع شركاء في الوطن.
أما هانى مراد أحد أصدقاء "عم خليل"، فيقول: “دائما ما يجتمع أبناء الوطن أصحاب الديانتين والعرق الواحد على جميع أشكال الوحدة الوطنية التي يتسم بها الشعب المصري الأصيل منذ القدم”.
وخلال أيام معدودة يهل علينا شهر رمضان، تلك الشهر الذي يتغير فيه أنماط حياة المسلمين وسلوكياتهم، حيث يحرصون على صيامه يوميًا لمدة 15 ساعة، وبالتالي يتغير الأسلوب الغذائي من ناحية الكمية والنوعية مما يؤثر على صحة الجسم بالإيجاب أو السلب، فعلى الرغم من الجوهر الروحي للصيام إلا أنه يعود بفوائد صحية للإنسان.
