الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ترجع للعصر المملوكي.. تعرف على قصة مدفع رمضان

مدفع رمضان
كايرو لايت
مدفع رمضان
الأحد 11/أبريل/2021 - 08:05 ص

بساحة متحف الشرطة القومى بقلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة، ولدت بالصدفة فكرة مدفع رمضان ثم انتشرت الى العديد من الدول العربية والاسلامية فى جميع انحاء العالم، اذ تتميز مدينة القاهرة بأنها ٱول مدينة انطلق منها مدفع الافطار.

تبدأ وقائع القصة الى عهد السلطان المملوكي خشقدم بأن أراد أن يجرب مدفعًا جديدًا وصل إليه، وصادف إطلاق المدفع وقت المغرب عند غروب أول يوم من رمضان سنة ١٤٦٧م, فظن الناس أن السلطان تعمد إطلاق المدفع لتنبيه الصائمين إلى أن موعد الإفطار قد حان، فخرجت جموع الأهالي إلى مقر الحكم لتشكره على هذه البدعة الحسنة التي استحدثها، وعندما رأى السلطان سرورهم قرر المضي في إطلاق المدفع كل يوم إيذانًا بموعد الإفطار.

هناك قصة اخرى تقول ان بعض الجنود في عهد الخديوي إسماعيل كانوا يقومون بتجربة أحد المدافع، فأنطلقت منه قذيفة دوت في سماء القاهرة، وتصادف أن كان ذلك وقت أذان المغرب في أول يوم من رمضان. فظن الناس أن الخديوي اتبع تقليدًا جديدًا للإعلان عن موعد الإفطار، فصاروا يتحدثون عن ذلك، وعندما علمت الحاجة فاطمة، ابنة الخديوي إسماعيل بما حدث، أعجبتها الفكرة فطلبت من الخديوى اصدار فرمان بأن يجعل من إطلاق المدفع عادة رمضانية جديدة وعرف وقتها باسم مدفع الحاجة فاطمة. وفيما بعد اضيف اطلاقه فى السحور والاعياد الرسمية.

تعددت الاراء حول حقيقة قصة مدفع رمضان الا انها جميعا تؤكد على انها نشأت فى مدينة القاهرة، تحديدا من ساحة متحف الشرطة بالقلعة، ويعتقد ان المدفع تم تغييره اكثر من مرة وانتقل الى اكثر من مكان، ويعرض حاليا بساحة متحف الشرطة، ومواصفاته هى مدفع ماركة كروب، انتاج عام 1871م، عبارة عن ماسورة من الحديد ترتكز على قاعدة حديدية بعجلتين كبيرتين من الخشب باطارات من الحديد. كان يقوم بتشغيله أثنين من الجنود، احدهم لوضع البارود فى الفوهة والاخر لاطلاق القذيفة.

كان المدفع فى بادىء الامر يعمل بالذخيرة الحية ولكن بعد اقتراب الزحف العمراني للقلعة، اقتصر الاستخدام على الذخيرة الفشنك (كتلة من البارود تعطي صوتا مرتفعا فقط) واستمر ذلك الوضع حتى عام 1992 م ثم توقف تماما وذلك حفاظا على التراث المعمارى الاثرى لاسوار القلعة خوفا من تاثير قوة الصوت (مداه كان يصل لمسافة 10 كيلومترات) وتفريغ الهواء على جدران القلعة. فأقتصر التعبير عنه من خلال وسائل الاعلام (الراديو- التليفزيون) فقط، ولكن على الرغم من مرور 30 عاما من توقفه الا انه ظل في قلوب وأذهان المصريين، واصبح من التقاليد الراسخة ومظهر من مظاهر الشهر الكريم.

تابع مواقعنا