روسيا vs أمريكا.. شرارة الصراع في أوكرانيا وموسكو تحذر من اقتراب المارينز للقرم
شهدت الساعات الأخيرة توترات جديدة في منطقة شبه جزيرة القرم، بعدما وصفت السلطات الروسية الولايات المتحدة الأمريكية بأنها خصم وطالبت السفن الحربية الأمريكية بالبقاء بعيدا عن شبه جزيرة القرم "لمصلحتها" ووصفت انتشارها في البحر الأسود بأنه استفزاز يهدف إلى اختبار أعصاب روسيا.
وعلى مدار الأيام القليلة الماضية، شهدت القرم حشودًا عسكرية روسية وسفنًا أمريكة، ما يعيد للأذهان تكرار سيناريو الحرب الباردة، بين القطب الشمالي والغربي للكرة الأرضية، بعدما حشدت روسيا قوات عسكرية تابعة لها، بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، لترد الولايات المتحدة الأمريكية بإرسال سفينتين حربيتين إلى البحر الأسود، لمتابعة التطورات الروسية على الحدود الأوكرانية.
ووسط كافة التصعيدات تتوجه أنظار متابعي التطورات العسكرية بين الدب الروسي والمارينز الأمريكية، على أراضي أوكرانيا، تخوفًا من عودة الصراع بينهم مرة أخرى، أو تكرار سيناريو الحرب الباردة بين كلا القوتين.
ماذا يحدث في أوكرانيا؟
وتعليقًا على الحشد العسكري الروسي بالقرب من الحدود الأوكرانية، أعلن الكرملين الجمعة الماضية عن خشيته استئناف القتال شرق الأراضي الأوكرانية، مشيرًا إلى إمكانية اتخاذ الجيش الروسي خطوات لحماية المدنيين وهناك يسيطر على أراضي شرق أوكرانيا انفصاليون مدعومون من موسكو.
ومن جانبه قال ديمتري كوزاك، المسؤول في الرئاسة الروسية، في تصريحات لوسائل إعلام روسية، إن القوات الروسية يمكن أن تتدخل للدفاع عن مواطنيها، وأن كل شيء يعتمد كل شيء على احتدام الصراع.
وحذر كوزاك من أن أي تصعيد يمكن أن يمثل بداية النهاية لأوكرانيا، قائلا: "ليست رصاصة في الساق لكن في الوجه".
أوكرانيا ترفض التصعيد الروسي
وردًا على التصعيد العسكري الروسي على الحدود الأوكرانية، رفض قائد الجيش الأوكراني، في بيان له، مزاعم موسكو بأن القوات الأوكرانية تستعد لشن هجوم على متمردي الشرق.
وفي ذات السياق أعرب الكثير من المسؤولين الأوروبين والأوكرانيين خلال الأسابيع الماضية، عن قلقهم من انتهاكات وقف إطلاق النار المتكررة بشكل متزايد في قلب المنطقة الصناعية بمنطقة دونباس، في ظل زيادة حشد القوات الروسية على طول الحدود مع أوكرانيا.
أمريكا تحرك قواتها في البحر الأسود
وسرعان ما جاء التحرك الأمريكي لمواجهة الحشد العسكري الروسي بالقرب من الحدود الأوكرانية، إذ أعلنت السلطات التركية، الجمعة، إرسال الولايات المتحدة الأمريكية لسفينتين حربيتين إلى البحر الأسود الأسبوع المقبل، فلمتابعة التطورات الروسية العسكرية، بعدما وجهت موسكو الاتهام لقوى تابعة لحلف شمال الأطلسي ولا تمتلك سواحل لمجابهة التصعد الروسي.
وأشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض إلى أن الجيش الروسي يكثف من تواجده على الحدود الشرقية لأوكرانيا أكثر من أي وقت مضى منذ عام 2014.
وشهدت الأسابيع الأخيرة توترات بين القوات الأوكرانية ومعارضين لحكومة أوكرانيا ممن تصفهم بالانفصاليين المدعومين من روسيا، في منطقة دونباس، ما أثار مخاوف عالمية من تصعيد بين الكتلة الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية من جانب، وروسيا من جانب آخر على الأراضي الأوكرانية.