قصة نهائي (2) عندما اغتالت "غدارة" إنيستا أحلام الطواحين
ليست مُجرد مباراة إنها الخطوة الأخيرة على معانقة المجد وإضافة بطولة في جعبتك، النهائيات لم تكن مُجرد مباريات عادية أو مُجرد مباراة مثيرة، لكنها تحتوى على مبارايات داخل المباراة، دائمًا مايمتلك كل نهائي من الإثارة التي تكفي لرفع مستوى الأدرينالين في جسد عاشق المحبوبة "كرة القدم".
ونستعرض على مدار شهر رمضان الكريم 30 قصة من قصص نهائيات الساحرة المستديرة.
قصة نهائي (2) عندما اغتال إنيستا أحلام الطواحين
مباراة مارثونية لم تنتهي في وقتها الأصلي، امتدت إلى 120 دقيقة من الفرص الضائعة والسيطرة الأغلب لهولندا، في مواجهة إسبانيا في نسخة 2010.
نهائي أوروبي خالص، على أرض أفريقية، العالم يترقب وينتظر من البطل الجديد للمونديال، من سيتسيد العالم من أرض جنوب أفريقيا تحت أنظار 84490 مشجعًا على ملعب البنك الوطني الأول "سوكر سيتي".
تشكيل الفريقين
دفع بيرت فان مارفييك، المدير الفني لمنتخب هولندا بتشكيل مكون من: "مارتن ستيكلنبرج- جريجوري فان دير فيل - جون هيتينجا- يوريس ماتيسن- جيوفاني فان برونكهورست-ديرك كاوت- مارك فان بومل- نايجل دي يونج-ارين روبن- ويسلي سنايدر- روبن فان بيرسي.
وفي الجهة المقابلة دفع فيسنتي ديل بوسكي، المدير الفني لمنتخب إسبانيا بتشكيل مكون من :"ايكر كاسياس- سيرجيو راموس- جيرار بيكي- كارليس بويول- خوان كابدفيلا- سيرجيو بوسكيتس- تشافي- تشابي الونسو- اندريس انيستا بيدرو - ديفيد بيا".
فرصة ضائعة
بدايات سريعة ورغبة في الذهب، سرعات هجوم منتخب هولندا كبيرة، في مقدمتهم اريين روبن، انفردا بإيكر كاسياس، إلا أن الأخير ينقذ الحلم الإسباني، وتسديدة من هنا ومن هنا، لكن القدر لم يكن رحيمًا بروبن، الكرة تأبى هز الشباك الإسبانية.
حطمت المباراة الرقم القياسي في البطاقات الصفراء في تاريخ النهائيات في المونديال والذي كان 6 بطاقات في نهائي 1986، حيث شهدت 14 بطاقة منهم 9 لهولندا و5 لإسبانيا.
60 دقيقة من الهجمات الهولندية قبل أن يبدأ الإسبان في مخططهم وبدءوا في السيطرة على مجريات الأمور رويدًا رويدًا وكاد سيرجيو راموس من اقتناص هدف عن طريق رأسية مرت بجانب القائم.
أطلق الحكم صافرته لانتهاء الوقت الأصلي، دون أهداف كذلك الحال في الشوط الإضافي الثاني، كان هناك توقعات أن تُنهي ركلات الترجيح هذا المارثون.
إنيستا الغدار
في 2009 أمام تشيلسي سجل أندريس إنيستا هدفًا قاتلًا بقميص برشلونة، في دوري أبطال أوروبا وصاح وقتها عصام الشوالي المعلق "انيستا غدارة غدارة غدارة غدارة"، ويبدو أن للشوالي فراسة كبيرة، فعلى نفس الطريقة في الدقيقة 116 وقبل دقائق من انتهاء اللقاء ، تسلل انيستا في ظهر دفاع هولندا من الجانب الأيسر لهم، رفع توريس عينه وليمرر قبل أن يتدخل دفاع هولندا ويحاول ابعادها من منتصف الطريق، وتعود لـ فابريجاس والذي يمررها سريعًا لإنيستا والذي لم يلحق أي لاعب بإمساكه ليكون في وضع شبه منفرد ويسدد القاتلة ويُهدي الماتادور كأس الذهب الوحيد في تاريخهم بـ "القاتلة".
رصاصة أفقدت الشوالي صوابه ليصيح بالإيطالية، يحتفل بالإسبان بلغة أخرىcampione del mondo ، campione del mondo "بطل العالم".