رمضان يزيد من الضغوط الاجتماعية والسياسية على الفلسطينيين
أقبل شهر رمضان على الأراضي الفلسطينية سواء بقطاع غزة أو الضفة الغربية في ظل تفاقم جائحة كورونا، الأمر الذي يزيد من دقة وحساسية المشهد الفلسطيني الآن الذي يعاني من تداعيات هذه الجائحة فضلا عن الكثير من التحديات السياسية أيضا التي تواجهها الساحة الفلسطينية مع قرب الانتخابات.
وفي هذا الإطار قال سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي لحركة حماس، إنه ستكون هناك قيود على الصلاة في المساجد، وإنه سيتم تكثيف التنفيذ خلال العيد في المساجد وأماكن التجمعات.
صحيفة إندبندنت، قالت إن الكثير من سكان الضفة الغربية وغزة يشعرون بالغضب من إجراءات اتخاذ القرار في موضوع قيود كورونا، وهو ما عكسته منصات وحسابات السوشيال ميديا المختلفة والمتعددة.
وانتقد الكثير من الفلسطينيين القيود التي فُرضت خلال شهر رمضان، خاصة وأن هناك توجسًا من أن تؤثر هذه التطورات على تحركات وحياة الفلسطينيين في الانتخابات المنتظرة الشهر المقبل.
وقالت مصادر سياسية للصحيفة، إن هناك شعورًا بأن الأحزاب السياسية تهتم بحشد الدعم لها أكثر من اهتمامها بصحة الفرد والإنسان.
اللافت أن نفس هذه النقطة تطرق إليها أيضا التليفزيون البريطاني في تقرير له عن الشرق الأوسط، حيث أشار إلى أن الكثير من الساسة الفلسطينيين يحاولون استغلال الأوضاع الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية وتوزيع الكثير من الهبات لكسب التأييد والدعم.
وأشار التقرير، إلى أن عددًا من كبار أعضاء حركة فتح من المتواجدين في غزة أشاروا إلى أن قائمة القيادي الفلسطيني المفصول محمد دحلان والمعروفة باسم المستقبل تعمل على تعزيز قوتها من خلال إدخال مبالغ مالية كبيرة وتوزيعها على سكان غزة، بالإضافة إلى إدخال الكثير من المنتجات الاقتصادية والاحتياجات أيضًا إلى سكان القطاع.
ونوه التقرير بأن هذه الحقيقة لم تغب عن نظر حركة حماس أيضًا، والتي شددت رقابتها على المنتجات والأموال التي تدخل القطاع من قبل عناصر محمد دحلان من النشطاء بقوة في القطاع الآن ، خاصة مع عودة الكثير منهم الآن خلال الفترة الأخيرة في إطار اتفاق سياسية بينهم وبين دحلان.
ونوه التقرير إلى أن الكثير من العناصر التي تعمل مع محمد دحلان تعمل على تسوية أوضاع الغارمين ودفع الديون التي تتحملها العائلات في غزة لكي يصوتوا لصالحه.
وكل هذا بالطبع أيضا يحدث جنبًا إلى جنب مع مساعدة العاطلين عن العمل بالتبرعات وإيجاد فرص عمل.
المثير أن التقرير أشار إلى أن كل ذلك يحدث تحت الرادار وغير مرئي من قبل أجهزة الأمن التابعة لحركة حماس، الأمر الذي يزيد من دقة هذه القضية.
وعلى الصعيد السياسي تعيش حركة حماس في ذروة تحركات متواصلة بلا توقف، حيث تم انتخاب خالد مشعل ، القيادي بها إلى قيادة الحركة بالخارج.
وأكدت مصادر مقربة من مشعل بحسب صحيفة اندبندنت أن مشعل كان يطمح للعودة للصف الأول، وأن ترشيحه لهذا المنصب مهم بالنسبة للحركة، خاصة بسبب خبرة مشعل الواسعة على الساحة الدولية.