الإثنين 25 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

لماذا يسعى الرئيس التونسي لإثبات أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة.. هل كانت زيارته لمصر السبب؟

الرئيس السيسي والرئيس
تقارير وتحقيقات
الرئيس السيسي والرئيس التونسي
الإثنين 19/أبريل/2021 - 03:32 م

بعد نحو عامين من تولي الرئيس التونسي قيس سعيد مقاليد الحكم في تونس في عام 2019، حاول مؤخرًا أن يثبت ويؤكد أن رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، مستشهدًا بدساتير الدولة التونسية المختلفة.

 

وقال الرئيس التونسي قيس سعيّد، أمس، إن "الدستور ينص على أن رئيس الدولة هو القائد الأعلى للقوات المسلحة العسكرية والمدنية"، مضيفًا: "لا أميل إلى احتكار هذه القوات لكن يجب احترام الدستور".

وتساءل البعض، لماذا يسعى الرئيس التونسي لأن يثبت أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة بعد كل هذه المدة من وصوله لسدة الحكم؟ وإن كان مهتمًا بالأمر فلماذا لم يثبت ذلك منذ وصوله لحكم تونس؟ وهل كانت زيارته لمصر سببًا في هذا الأمر؟

 

يقول مراقبون إن الرئيس التونسي لم يتطرق لمسألة أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة التونسية منذ وصوله للحكم عام 2019، إلا أنه فتح الأمر في عام 2021 وتحديدًا بعد عودته من مصر بعد زيارة استغرقت 3 أيام في شهر أبريل الجاري، وخلال الزيارة تعرف الرئيس التونسي عن قرب بما قامت به القيادة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في مواجهة الإرهاب والتطرف الذى ضرب مصر عبر سقوط نظام حكم جماعة الإخوان، وكيف استطاع الرئيس السيسي كبح جماح كل أشكال العنف والشروع في بناء مصر الحديثة في وقت قياسي مقارنة بحجم المشاريع التى تم بنائها في كل محافظات مصر. ما كان له أبلغ الأثر عند الرئيس التونسي فى استلهام التجربة ونقلها للتنفيذ في تونس التي تعاني من نفس الآفة التي عانت منها مصر لسنوات طويلة وهي جماعة الإخوان، وقد تجلى هذا في إعطاء الرئيس التونسي التحية العسكرية للرئيس السيسي قبل مغادرته لتونس مع العلم أن الرئيس قيس سعيد مدني وليس عسكريًّا.

 

وأشار المراقبون أيضا إلى جانب آخر، وهو زيارة الرئيس التونسي لقبري الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات، وأيضًا قام بزيارة للضفة الغربية، وتطرق الرئيس "سعيد" لبعض التفاصيل التي لا يزال يحتفظ بها حول حرب أكتوبر، وقال إنه لا يزال يحتفظ بذكرى رفع أحد الجنود المصريين العلم المصري بعد العبور، كما ذكر بأن كتيبة من الجيش التونسي، تولت في تلك الأيام الخالدة المشاركة في الدفاع عن منطقة قرب قناة السويس.

 

وأوضح المراقبون أنه قد يكون شعور الرئيس التونسي بالفخر والعزة بعد زيارته المكان الذي دارت فيه ملحمة تاريخية انتصرت فيها القوات المسلحة المصرية على العدو الإسرائيلي والدور المشرف الذي ظهر فيه الجيش المصري فكان مصدر إلهام للعديد من جيوش المنطقة والعالم، الدافع القوي وراء سعي الرئيس التونسي لأن يكون على رأس القوات المسلحة التونسية امتنانًا وعرفانا بدور القوات المسلحة في الدفاع عن الوطن من أطماع الأعداء والمتربصين.

 

وأشارو إلى أنه من الطبيعي أن أي شخص يزور منطقة حرب أكتوبر ويتعرف على دور القوات المسلحة المصرية الباسلة في الدفاع عن أرض مصر وشعبها من العدو الإسرائيلي، سيشعر برغبة شديدة في الانتماء لهذه المؤسسة العريقة التي ضربت أروع الأمثلة في الدفاع عن أرضها وسطرت تاريخًا يتحاكى به العرب والعالم حتى الآن.

 

 

وفي كلمة له خلال إشرافه على موكب الاحتفال بعيد قوات الأمن الداخلي، بحضور رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي، ورئيس البرلمان، أشار قيس سعيد إلى أنه ''سيوضح مسألة قانونية ودستورية في المقام الأول''.

 

وقال: ''جئتكم بالنص الأصلي للدستور الأول الذي ختمه الحبيب بورقيبة (أول رئيس للجمهورية)، والذي ينص على أن رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات العسكرية، وجئتكم بنص الدستور الذي ختمه المرحوم الجلولي فارس، وينص الفصل 46 منه على أن رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة العسكرية''. 

 

وتابع: ''وجئتكم بالدستور الحالي، رئيس الجمهورية يتولى القيادة العليا للقوات المسلحة، ولم يأت في هذا النص الدستوري بيان للقوات المسلحة العسكرية، كما ورد في دستور 1959''. 

 

وأضاف: ''تعلمون أن رئيس الجمهورية هو الذي يتولى التعيينات والإعفاءات في الوظائف العليا العسكرية والدبلوماسية المتعلقة بالأمن القومي بعد استشارة رئيس الحكومة، وتضبط الوظائف العليا بقانون".

 

 وقال: ''رئيس الدولة هو القائد الأعلى للقوات المسلحة العسكرية والمدنية، فليكن هذا الأمر واضحًا بالنسبة إلى كل التونسيين في أي موقع كانوا.. لا أميل إلى احتكار هذه القوات لكن وجب احترام الدستور''.

تابع مواقعنا