محمد مبروك.. وثق جرائم الإخوان وكشف فضائحهم في قضية تخابر محمد مرسي
برز اسم الشهيد محمد مبروك، الذي يجسد دوره في مسلسل الاختيار2، الفنان إياد نصار، وظهر وهو يتحدث عن استكمال تحرياته في قضية التخابر والتي كان متهما فيها الإرهابي محمد مرسي وقيادات جماعة الإخوان الإرهابية، أثناء توليه رئاسة الجمهورية، كما تحدث عن استعداده للإدلاء بشهادته أمام المحكمة في هذه القضية وكانت تضم 35 متهما.
بعد أن برز الدور الكبير الذي لعبه ضابط الأمن الوطني في كشف مخططات جماعة الإخوان الإرهابية إبان ثورة 25 يناير وما تلتها من أحداث كبرى، حيث كشفت تحريات الشهيد محمد مبروك، تمكنه من رصد اتصالات مرسي مع عضو تنظيم الإخوان أحمد عبدالعاطي، الذي كان موجودا بدولة تركيا، حيث جرى التسجيل بناء على إذن صادر من نيابة أمن الدولة العليا بتاريخ 9 يناير 2011.
استهاد المقدم محمد مبروك
وأكدت تحريات ضابط الأمن الوطني، أن القيادات الإخوانية وعلى رأسهم محمد بديع، عقدوا لقاءات بمقر التنظيم في المنيل، لمناقشة دعوة العناصر الشبابية والناشطين السياسيين، لتنظيم تظاهرات بتاريخ 25 يناير 2011، بالتزامن مع الاحتفال بعيد الشرطة، وملائمة ذلك بتدخل عناصر الجماعة وكوادرها ومشاركتها في التظاهرات، وتوجهات التنظيم الدولي للإخوان الذي يستهدف إشاعة الفوضى في البلاد، وناقشت قيادات الجماعة مخططا لإسقاط الدولة المصرية، وصولا للاستيلاء على الحكم.
وأضاف التحريات، أنه رصد صدور تكليف من الإخواني الإرهابي محمد مرسي العياط عضو مكتب الإرشاد، لكل من الإخوانيين محمد الكتاتني ومتولي صلاح عبدالمقصود متولي، والسفر إلى تركيا، ولقاء هارب هناك، ودراسة إمكانية استثمار الجماعة للأحداث المتوقعة في البلاد واستغلالها بما يخدم الجماعة، فضلا عن الوقوف على آخر مستجدات الموقف الأمريكي من الأحداث.
كما كشفت التحريات الستار عن اتصال جرى بين الجماعة مع أحد العناصر الأجنبية، وهو عنصر الاستخبارات الأمريكية، بتاريخ 21 يناير 2011، قبل أحداث 25 يناير بعدة أيام، حيث أحاط قيادات الجماعة الاستخبارات الأمريكية بموقفها ودورها فى تحريك الشارع، من خلال إعلانها 10 مطالب كانت تتوقع أن يرفضها النظام، ما يساعدها على زيادة تأجيج الأوضاع.
تفاصيل اغتيال مبروك
واغتال إرهابيون الشهيد محمد مبروك، يوم 18 نوفمبر 2013، وتمكنت أجهزة وزارة الداخلية، من تحديد هوية القائمين على التخطيط والتنفيذ فى واقعة اغتيال الشهيد، وتمكنت من القضاء على عدد منهم وتقديم آخرين للمحاكمة الجنائية، حيث حوكموا بتهم ارتكاب 54 جريمة إرهابية من بينها اغتيال مبروك.
وعاقبت المحكمة 37 إرهابيا بالإعدام، على رأسهم الإرهابي هشام العشماوي، كما عاقبت 178 إرهابيا بالسجن المؤبد والمشدد، بعدما عقدت قرابة 70 جلسة محاكمة استمعت خلالها لمرافعات النيابة العامة، التي فنّدت ارتكاب الوقائع وتفاصيلها.
تخرّج الشهيد محمد مبروك في كلية الشرطة عام 1995، جرى ترشيحه لجهاز مباحث أمن الدولة، والتحق بالجهاز فيما بعد، وعمل في ملف الجماعات الإرهابية والعناصر التكفيرية.
تزوج ورُزق بـ3 أبناء هم زياد، مايا، وزينة، وكان وحيدا لوالديه واختير ليكون مسؤول ملف جماعة الإخوان الإرهابية بقطاع الأمن الوطني، واستمر في العمل حتى استشهاده في نوفمبر 2013 على يد جماعة الإخوان الإرهابية.