قصة نهائي (9).. عندما تفوق فيرجسون على نهايات هيتشكوك
ليست مُجرد مباراة إنها الخطوة الأخيرة على معانقة المجد وإضافة بطولة في جعبتك، النهائيات لم تكن مُجرد مباريات عادية أو مُجرد مباراة مثيرة، لكنها تحتوي على مباريات داخل المباراة، دائمًا ما يمتلك كل نهائي من الإثارة التي تكفي لرفع مستوى الأدرينالين في جسد عاشق المحبوبة "كرة القدم".
ونستعرض على مدار شهر رمضان الكريم 30 قصة من قصص نهائيات الساحرة المستديرة الحلقة (9) عندما تفوق فيرجسون على نهايات "ألفريد هيتشكوك" في قتل بايرن ميونخ.
لم يكن نهائي عاديًا، كان تاريخيًا لا تنساه الأذهان، إثارة خيالية، وفوز دراماتيكي ونهاية لم يكن ألفريد هيتشكوك، يستطيع أن يُخرجها بهذا الشكل، نهائي دوري أبطال أوروبا بين مانشستر يونايتد وبايرن ميونخ.
تشكيل الفريقين
دفع السير أليكس فيرجسون، المدير الفني لمانشستر يونايتد، بتشكيل مكون من (بيتر شمايكل- جاري نيفيل-دينيس إيروين-روني يونسن-ياب ستام-ديفيد بيكهام- بات- أندي كول-ريان جيجز- يسبر بلومكفيست-دوايت يورك)
في المقابل اختار أوتمار هيتسفيلد تشكيلة مكون من (أوليفر كان -ماركوس بابل-صامويل كافور-لوتار ماتيوس- شتيفان إيفنبرج- ماريو باسلر-ينز يريميز-تارنات-كارستن يانكر-ألكسندر تسيكلر- توماس لينكه).
نهائي تاريخي
المكان: ملعب كامب نو
الزمان:26 مايو 1999
الحدث: نهائي دوري أبطال أوروبا
تحت مراقبة من الإيطالي بيار لويجي كولينا، وأنظار 90245، اصطدم بايرن ميونخ بفريق مانشستر يونايتد، من أجل ذات الأذنين، لكن بايرن ميونخ لم يُمهل الشياطين الحمر الكثير من الوقت، ليضرب بالهدف الأول عن طريق ماريو باسلر في الدقيقة السادسة من ركلة حرة.
بعد الهدف المباغت سيطرت كتيبة فيرجسون، على مجريات الأمور وسط تراجع ألماني، دفاعًا عن الضربة الأولى وسعيًا وراء اللقب لكن كان للسير أليكس فيرجسون رأي أخر، وكأنه كان في تحدي خاص مع المخرج البريطاني ألفريد هيتشكوك، الذي يُعد واحدًا من عباقرة الإخراج السينمائي، ليخرج لنا مُدرب يونايتد نهاية لم تكن في الأفلام.
في الدقيقة 80 دفع فيرجسون باللاعب جونار أولي سولشاير - المدير الفني الحالي لمانشستر يونايتد - حيث قبل صافرة الحكم النهائية عندما كان الألمان في انتظار اللقب، حصل يونايتد على ضربة ركنية نفذها بيكام التي وصلت دوايت يورك، ومنه إلى رايان جيجز الذي فشل في التسديد لتصل إلى تيدي شيرينجام الذي أسكنها الشباك في الدقيقة 91.
تعادل قاتل لكنه لم يكن الصاعقة، سولشاير كان له رأي آخر مع ركنية أخيرة وسط ذهول ألماني وصلت إلى شيرينجام الذي حولها إلى سولشاير الذي هز بها الشباك لتنزل عبارة "The End" بلقب جديد في جعبة يونايتد.