"السعادة مش إنك تسكن في شقة بـ 10 مليون جنيه".. محمد يحارب إعلانات رمضان من كوميونتي شبرا والحلمية (فيديو)
يأتي رمضان وتنتشر معه إعلانات الوحدات السكنية الفاخرة، التي تستهدف ذوي الطبقة العليا من المجتمع، والتي تبرز مظاهر اجتماعية عالية، والتي يراها البعض إعلانات استفزازية، والآخر يراها طبيعية لأن الله يخلقنا طبقات وكل منا من حقه أن يعيش بالطريقة التي تناسبه.
وفي ظل تبادل أسماء الوحدات المختلفة على التلفاز والتي يقدمها مشاهير، يظهر اليوتيوبر محمد يسري بإعلان خطف الأنظار، والذي أبرز فيه الجانب المجهول الذي يمثل الفئة الأكبر من المجتمع وهم الأفراد البسطاء، ومعيشة الطبقة المتوسطة والأقل اجتماعيًا.
وقال اليوتيوبر محمد يسري 27 عامًا الشهير بـ"أستاذ حمادة" وفق الشخصية الذي يقدمها عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، و الخريج في كلية التربية جامعة عين شمس، إنه يعمل في مجال الإعلانات التسويقية من خلال خلق الأفكار وعرضها على أصحاب الشركات التي تلجأ إليه حينما ترغب في التسويق لمنتج ما، كما أنه يقوم بكتابة إسكريبت الإعلان والتعليق الصوتي عليه.
وأضاف "يسري" لـ“القاهرة 24” أنه أتت إليه فكرة القيام بإعلان لشهر رمضان الكريم ولكن على طريقته الخاصة، حيث كان يرغب في إبراز الشيء الجميل الذي يملكه أغلبنا ولا أحد ينتبه إليه وهو حياة البسطاء، ويوضح للأشخاص من حوله أن هؤلاء الأفراد يعيشون حياة هنيئةً أيضًا، متابعًا "السعادة مش إنك تسكن في شقة بـ 10 مليون جنيه، آه أحب إني أحسّن من مستوى معيشتي لكن بردو أكون راضي بحياتي الحالية وأشوف مميزاتها عشان أقدر أعيش مبسوط".
وأشار "محمد" إلى أن هناك سلبيات بالشوارع المصرية لا يمكن نكرانها ولكن ما أراد أن يبرزه هي الأخلاقيات التي توجد بين الناس هناك مثل احترام الكبير ومساعدة الأشخاص لبعضهم وتعامل الأفراد بطريقة الرجل الواحد وغيرها من السلوكيات الجميلة التي ربما تكون غير واضحة لجموع الناس.
وأكد "يسري" أنه لا يقصد الرد على الإعلانات التي تستهدف الطبقة العليا من المجتمع، ولكنه كان يستعرض الجانب الآخر المجهول في المجتمع.
وجاء تعليقه عليها بأنه يُفضل اختفاء المقارنات التي تظهر في ذلك النوع من الإعلانات أي تكون تسويقية للمنتج فقط دون ذكر أنها تخص الطبقة العليا بشكل صريح.
وأوضح "محمد" أغرب التعليقات التي أتت على الإعلان الذي قام به هو اعتقاد الأشخاص أنه كان يجب أن يرتدي ملابس بسيطة لتبرز انتمائه لبيئة البسطاء، معلقًا "مين قال عشان أقول إننا ناس بسيطة أطلع مبهدل أو شكلي غير مهندم؟".
وبيّن "محمد" أن إعلانه لم يتكلف نهائيًا وكان بأقل الإمكانيات، حيث تم تصويره بالهاتف المحمول، وبعدها قام المخرج"محمد يوسف" بالمونتاج وتصحيح الألوان من خلال حاسوبه الخاص، أما الصديق الثالث "مصطفى عبد الحليم" هو كاتب إسكريبت الإعلان، متابعًا أنه فقط كل ما قام بفعله هو استئذان الأشخاص الموجودة في الإعلان بالتصوير معهم، كما أن هناك البعض من طلب منه أن يقوم بتصويره في مشهد حيوي تنتشر في الروح الطيبة، وتم التصوير في منطقتي شبرا الخيمة وحلمية الزيتون.
وقال "يسري" إنه توقع إعجاب الناس بإعلانه، ولكنه لم يتوقع نجاحه الكبير الذي حدث، أو أنه يتصدر تريند مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف أن أكثر اللحظات سعادة التي قابلها أثناء تصوير الإعلان هو طلب مختلف الأشخاص البسطاء بالشارع أن يقوم بتصويرهم وعرض صورهم بالإعلان، وبعد الانتهاء كان يجد سعادة كبيرة على وجوههم، مثل الأشخاص الخبازين وبائعي الترمس وبائعي الفول والطعمية.
