المعارضة السورية: الانتخابات الرئاسية محسومة لبشار الأسد والمرشحين "كومبارس" (خاص)
يترقب مواطنو الوطن العربي وسوريا بشكل خاص، الانتخابات الرئاسية السورية، المقرر إجراؤها في شهر مايو المقبل، أملا في إنهاء الأزمة السورية باعتبارها ثاني انتخابات سيتولى الفائز بها سدة الحكم في سوريا لمدة سبعة أعوام مقبلة، بعدما حصل الرئيس السوري بشار الأسد، في آخر انتخابات رئاسية عام 2014 على نسبة 88 في المئة.
وخلال الساعات الماضية، انتهى مسار الترشح للانتخابات الرئاسية السورية بإعلان رئيس مجلس الشعب السوري حمودة صباغ، إغلاق باب قبول طلبات الترشح في الانتخابات الرئاسية، وأن عدد المتقدمين بطلبات الترشح لمنصب رئيس الجمهورية بلغ 51 مرشحا بينهم 7 سيدات.
الانتخابات الرئاسية السورية محسومة لبشار الأسد
وفي ذات السياق قال عادل الحلواني، ممثل الائتلاف الوطني السوري بالقاهرة، إنه لا يوجد سيناريوهات متوقعة للانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدًا أن سوريا اعتادت منذ 50 عامًا على سيناريو واحد بين مرشحين وصفهم بـ"الكمبارس" أمام الرئيس الحالي بشار الأسد، أو والده الرئيس السابق حافظ الأسد.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24" أن الانتخابات الرئاسية السورية المقبلة تعد "تمثيلية" سياسية يجريها الرئيس الأسد، بإجراء انتخابات مؤكدًا فوزه بها، لعدم وجود فرص منافسة بين "الأسد" ومنافسيه.
وأشار إلى أن المتقدمين لخوص السباق الرئاسي جرى انتقائهم لـ"لعب" دور المرشحين وليس منافسين رئاسيين أمام بشار الأسد.
إجراء الانتخابات على جزء من الأراضي السورية
وعلى سياق متصل، يقول بسام الملك، المعارض السوري، وعضو الائتلاف الوطني السوري السابق، إن الانتخابات الرئاسية السورية لن يتم إجراؤها على كافة الأراضي السورية.
وأشار في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24" أن الانتخابات الرئاسية السورية المقبلة سيتم إجراؤها داخل المحافظات التي يسيطر عليها النظام السوري فقط، وأن الشمال السوري خارج عن سيطرة النظام السوري ولن يتم إجراء انتخابات بتلك المناطق.
وأوضح أن الانتخابات المقبلة تمثل إجراءات وصفها بالـ "صورية" من قبل النظام السوري والرئيس بشار الأسد، مضيفًا أن ذلك يتضح في ارتفاع أعداد المرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة في ظل اشتراط المادة 83 من الدستور السوري على حصول المرشح على 35 صوتا من البرلمان ليتمكن من خوض الانتخابات المقبلة، في حين يتكون مجلس الشعب السوري من 250 عضوا فقط، ما يؤكد عدم إمكانية ترشح أكثر من 7 مرشحين.
النظام السوري يضخم أعداد المرشحين
وأردف الملك، أن النظام السوري يسعى إلى تضخيم أعداد المرشحين للرئاسة لتقديم صورة للعالم الخارجي بتوفير حياة ديمقراطية لإجراء انتخابات، كما أن بشار الأسد يرغب في رسم انتخابات ديمقراطية أمام المجتمع الدولي تمكنه من الاستمرار في منصبه لمدة 7 سنوات مقبلة.
واستكمل أن الانتخابات الرئاسية السورية المقبلة محسومة بفوز "الأسد" قبل انطلاقها، إذ لا يستطيع أي عضو من أعضاء مجلس الشعب السوري التوقيع لأي من المرشحين قبل استئذان الرئاسة والمخابرات السورية، موضحًا أن مجلس الشعب ليس منتخب من قبل الشعب السوري ولكنه معين من قبل الحكومة.
وفيما يتعلق بالمراقبة الخارجية للانتخابات، أكد أن الحكومة السورية لن تسمح لأي من المنظمات الخارجية لمراقبة الانتخابات السورية كما يعلن التليفزيون السوري الرسمي يوميًا.
وأضاف أنه لن يتم إجراء انتخابات رئاسية سورية ديمقراطية قبل تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي يقضي بوجود هيئة حكم انتقالية في سورية، والإفراج عن المعتقلين.