تعرف على قصة أول مومياء مصرية حامل
كشف مجموعة من علماء علم الآثار مومياء مصرية ضمن المومياوات الموجودة في متاحف العاصمة البولندية، وفي بداية الكشف ظن العلماء أن المومياء لكاهن يدعى "حو جحوتي"، وعندما زاد شك العلماء في حجم المومياء تم الاتفاق لعمل أشعة مقطعية لها، وبالفعل وضعت المومياء المصرية أمس تحت جهاز الأشعة، وبعد وضعها تحت الجهاز صار العلماء مندهشين بسبب ما أخرجته الأشعة والتي أوضحت أن المومياء لمرأة مصرية حامل في الأسبوع 26-28 في أيامها، وذكرت وكالة الأنباء البولندية أن المومياء هي أول مومياء مصرية تحمل جنينًا في رحمها.
حقيقة الكشف عن أول مومياء مصرية حامل
بعدما نشرت وكالة الأنباء البولندية بحث العلماء وتحليلهم للمومياء، تداول مستخدمو مواقع التواصل والمواقع الإلكترونية، منشورات عديدة توضح أن هذه السيدة هي أول مومياء مصرية يتم اكتشاف أنها تحمل جنينًا في رحمها، ومن جهتنا تواصلنا مع المؤرخ بسام الشماع الباحث في علم المصريات والآثار المصرية، ليوضح لنا حقيقة الكشف، فذكر الشماع أن هذه المرأة لن تعد أول مومياء لامرأة يتم اكتشافها وهي حامل، ولكن هناك كشف في عام 2018 عن عظام أول مصرية حامل عن طريق الحفائر في منطقة "تيمنا" في فلسطين وتبعد حوالي 30 كجم شمال ميناء أم الرشراش على ساحل البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن المومياء ترجع إلى 3200 عام وكانت منطقة "تيمنا" قريبة من منطقة بها معبد للمعبودة المصرية “حتحور”، وتعدّ حتور إلهه الحب والجمال في مصر القديمة، وفي ذلك الوقت كانت منطقة "تيمنا" كانت خاضعة تحت حكم الإمبراطورية المصرية القديمة.
لماذا ترك المصري القديم الجنين في بطن أمه
من المعروف أن التحنيط في مصر القديمة عملية مشتركة بين الأطباء والكهنة من حيث تلاوة القراءات المقدسة والخاصة بالتحنيط، وكان المحنط في مصر القديمة لها مكان خاص بالتحنيط وعادتًا يكون في مكان أسمة معبد الوادي أو غيرة من الأماكن الخاصة بالتحنيط، وفي عملية التحنيط يتم فتح الجسد في فتحة من ناحية اليسار بطول من 10 إلى 15 سم يتم إزالة جميع الأحشاء من داخل البطن حتى يتم تجفيف الجسد بملح النطرون ولمدة تصل إلى 70 يوم.
وأوضح الشماع في تصريحاته لـ"القاهرة 24"، أن فكرة الجنين في بطن أمه ينقي المتوفي ويساعده في الحياة الأبدية “الحياة الأخرى”، أو ربما المصري القديم تركة في بطن أمة لغرض طبي غير مُكشف عنة.
وأشار إلى أن هناك رأي آخر يوضح الغرض من وجود الجنين في بطن أمة وهو أنه من الممكن أن يكون المحنط لن يضع يده داخل رحم الأم أثناء التحنيط وبذلك لم يكتشف أن هناك جنين داخل بطن الأم.
وصف الشماع أن العلماء لم يكن لديهم كفاءة في الكشف عن المومياوات وبدليل في البداية اعتقدوا أن المومياء لكاهن يدعي "حور جيحوتي"، لافتًا إلى أن قبل التحليل لن يدرك العلماء أن المومياء "أنثى أم رجل" وذلك يدل على عدم الكفاءة في علم الآثار.