المحكمة لم تطمئن لمقاطع الفيديو.. ما هي أسباب براءة سيدة المحكمة؟
أودعت محكمة جنايات النزهة حيثيات الحكم ببراءة سيدة المحكمة، من الاعتداء على ضابط شرطة داخل محكمة مصر الجديدة، وإتلاف بدلة ضابط والتعدي عليه بالضرب.
وقالت المحكمة إنه لما كان كانت الأوراق قد خلت من دليل على تعمد المتهمة الإتلاف، وإنما كان ذلك التلف الذي حدث نتيجة التشابك الذي كان بين المتهمة والمجني عليه، حسبما وصفه المجنى عليه بمذكرته التي تقدم بها وهو ذاته المجني عليه الذى عاد بالتحقيقات، وقرر أن المتهمة نزعت "الكتافة "كونه نزع منها هاتفها، وهو ما يقطع بأن المتهمة لم تتجه إلى إحداث ذلك الاتلاف، كما قرر المجني عليه أن جهاز اللاسلكي أتلف منه أثناء محاولة المتهمة الفرار على حد قوله، وهو ما يقطع بانعدام العمد في الاتلاف، وإنما إهمال المجني عليه وهو الذي تسبب في ذلك، بالإضافة لانعدام ركن العمد في جريمة الإتلاف من شهادة مجند الشرطة المكلف بالخدمة في نيابة النزهة والتي جاء بها، أن المجنى عليه طلب من المتهمة هاتفها فرفضت فأخذه منها بالقوة، فقالت له "هات التليفون كذا مرة" فقال لها الضابط "اتفضلي معايا فهجمت وشدت الكتافة وندهت في الطرقة يا شوية حرامية، وهو رايح ناحية السلم وهى جريت وراه وقالتله هات التليفون يا حرامى، وحاولت تمسك التلفون منه فوقع جهاز اللاسلكي بتاعه واتكسر".
وأشارت المحكمة إلى أن ذلك الأمر يجزم بأن المتهمة لم تكن تتعمد اتلاف السترة الأميرية، كما لم يثبت بالأوراق وجود إتلاف بها حدث بيد المتهمة كما أن الرتبة التي توضع على السترة، تختلف عن السترة ولم يحدث بها ثمة إتلاف إنما اقتلع منها الرتبة العسكرية، ليس بقصد الإتلاف، وإنما بقصد استرجاع الهاتف الذي أخذ منها بغير مبرر ومن ثم انتفى قد الإتلاف العمدى.
وأضافت المحكمة في حيثياتها أن المحكمة فحصت أوراق الدعوى وتبين أن واقعة التعدي بالضرب المنسوبة للمتهمة على غير أساس ودون دليل، حيث إنه بالكشف الطبي على المجنى عليه تبين وجود خدوش بالرسغ والساعد الأيمن ووجود خدوش بالوجه "الجهة اليمنى" ولا توجد إصابات ظاهرية أخرى، كما أن أقوال الشاهدين جاءت مغايرة لما أثبته التقرير الطبي، فشهد محمد حسن أن المتهمة تعدت على المجنى عليه بالضرب "بالبوكس أعلى صدره خمس مرات" بينما شهدت الشاهدة "هبة" أن المتهمة اعتدت على المجنى عليه بصفعه بيدها على وجهه مرتين وبقدمها في رجله، بينما خلت شهادة "محمود القذافي" من أي تعدى وقع على المجنى عليه.