دماء في قرية الغرق.. 6 جرائم انتهكت حرمة شهر رمضان
شهدت الأيام الماضية، خلال شهر رمضان المبارك، عديدا من جرائم القتل، وكأن المتهمين غير عابئين بالشهر الفضيل ولا قدسيته، فافتقرت نفوسهم إلى الرحمة وغلبتهم الأهواء وكأن الشياطين عندما صفدت في شهر رمضان، تركت من خلفهم شياطين الإنس.
مقتل اثنين على يد مدمن بسبب جرعة مخدرات زائدة
وفي يوم من أيام الشهر الكريم، اعتدى مدمن مخدرات في المطرية، على المارة بالشارع باستخدام سكينين؛ ما أسفر عن مصرع اثنين، إثر تعاطيه جرعة زائدة من المخدرات، وسلموه للشرطة.
وأكد أحد شهود العيان لـ“القاهرة 24” أن المتهم من مدمني المخدرات، وأنهم فوجئوا به يهبط من منزله ممسكا سكينتين في يديه، وأخذ يلوح بهما حتى تمكن من الوصول إلى الضحية الأولى، وطعنه في صدره طعنة نافذة، ثم هرول في الشارع حتى وصل إلى الضحية الثانية ودخل إلى محل الحلاقة الخاص به وشق بطنه بالسكين، وأصاب ثالثًا.
مقتل طفل بطلقة نارية بالمطرية
لم تمر أيام قلائل وتأتي مأساة أخرى في ذات المنطقة مقتل طفل بطلق ناري في رأسه، فقد شهدت منطقة المطرية للمرة الثانية في الشهر الكريم، واقعة مأسوية أثارت حزن جميع أهالي المنطقة، مقتل الطفل “عبد الرحمن” صاحب الـ10 سنوات، على يد مجموعة من البلطجية أثناء مشاجرة بالأسلحة النارية بينهم فجر الأربعاء.
وأكد والد الطفل، في تصريحات لـ"القاهرة 24"، أنه بعد تناولهم وجبة السحور، وأثناء توجههم للنوم فجر الأربعاء الماضي، تفاجأ بأصوات مشاجرات وتبادل النيران في الشارع، وعندما تطلع هو وزوجته وابنه ليشاهدوا ما يحدث، قامت مشادة بينه وبين هؤلاء البلطجية عندما حاول اعتراضهم وطردهم من الشارع، وقام أحدهم ويدعى "محسن"، بتصويب السلاح تجاه إحدى البلكونات مع إطلاق ثلاث طلقات متتالية، حيث أصيب نجله عبد الرحمن بطلقة حية في رأسه وتوفي في الحال.
مقتل كهربا أثناء فض مشاجرة
في النصف الثاني من شهر رمضان شهدت مدينة السلام مشاجرة عنيفة لقي محمود عبد الرحيم حمدان، الشهير بـ“محمود كهربا”، الذي يبلغ من العمر 18 سنة، مصرعه، بعدما حاول فض المشاجرة التي نشبت بين بعض من أصدقائه وخصومهم، فلا دخل له به ولا علاقة له بالمشتبكين سوى أنهم جيرانه القدامى، وطلبوا منه الذهاب معهم لشارع المعز لقضاء بعض الأوقات، لانتقاله للعيش بمنطقة منشية ناصر، حيث محل عمله، وأثناء ذهابهم استوقفهم بعض الأشخاص كانوا على خصومة سابقة مع جيرانه، واحتدمت بينهم الأمور حتى وصلت للاشتباك بالأيدي، وأثناء محاولة الضحية فض المشاجرة، تلقى طعنة بالقلب، أودت بحياته في الحال
مقتل شاب بسبب هاتف محمول بالوراق
لم يمر سوى يومين وتأتي جريمة أخرى تهز منطقة الوراق قيام ثلاثة أشقاء بقتل جارهم، حيث قام 3 أشقاء مسجلين بخطف هاتف محمول من جارهم بأسلوب البلطجة، وعندما استعان بشقيقه لإعادته المحمول دفع حياته ثمن لذلك الدفاع عن شقيقه.
بعدما أخبره شقيقه أن تعرض للبلطجة في المنطقة التي يقطنون بها، ووصل المجني عليه إلى المنطقة وذهب إلى جيرانه ليعاتبهم على ذلك الأمر ويطالبهم "بهاتف المحمول" الخاص بشقيقه لكنهم أحدهم رد عليه بعبارة "ملكش موبايل وإلى عندك أعمله"، بعدها نشبت مشادة كلامية بين الطرفين تطورت إلى التعدي بالأيدي، وخلالها قام المتهمون الثلاثة وهم أشقاء بالتعدي عليه وتهشيم رأسه بالحجارة، وطعنة بالمطواة التي كانت بحوزة أحدهم بشارع التل بمنطقة الوراق.
زوج يقتل زوجته بـ20 طعنة بالوراق
وشهدت منطقة الوراق جريمة قتل بشعة للمرة الثانية على التوالي في شهر رمضان الفضيل مقتل زوجة على يد زوجها.
قتلها وقطع جثتها بـ20 طعنة بعد أن أذاقها أياما صعبة عاشتها "مروة" ربة منزل تبلغ من العمر 24 عاما، تزوجت من شاب يدعى “أحمد. ض” وأنجبت منه 4 أطفال، وعاشا معا بمنطقة الوراق ولكن الخلافات الزوجية انطلقت منذ بداية عش الزوجية فتلقت المجني عليها إهانات واعتداءات حلقاتها تنتهي للهجر والهرب من جحيم زوجها إلى منزل خالها، وهو ما حدث أكثر من مرة، إلا أن عودتها الأخيرة شهدت قتلها.
دماء في قرية الغرق.. تفاصيل مجزرة أسرية ومقتل زوجة وأطفالها الـ6 بالفيوم
وأخيرا تأتي جريمة قتل في الليلة الوترية الأولى من شهر رمضان عرفت إعلاميا بمذبحة الفيوم، وهي قيام زوج بذبح زوجته وأولاده الـ6.
واقعة مذبحة الفيوم متعاط للمخدرات وخصوصا مخدر الاستروكس، الذي أذهب عقله، وكان من أسباب ارتكابه المذبحة، تزوج من سيدة وطلقها، ثم تزوج زوجته الأخرى وتدعى “مها” منذ 7 سنوات وأنجب 6 أطفال ثم أقدم على قتلهم جميعا، ومُنذ حوالي 3 سنوات، أقدم على تأجير أحد المحال التجارية بقرية الغرق التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، وجاء هو وزوجته وأبناؤه من قرية معجون بمركز إطسا وهي مسقط رأسه، إلى الغرق، لتكون محل إقامتهم الحالية.