مجلس الأمن يفشل في إصدار بيان حول العدوان الإسرائيلي على غزة للمرة الرابعة
فشل مجلس الامن الدولي للمرة الرابعة خلال أقل من 10 أيام في إصدار بيان مشترك بشأن العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، في جلسة عقدت اليوم الثلاثاء.
وقالت ليندا توماس، مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة، إن واشنطن تدعم وقف إطلاق النار في غزة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي، والمقاومة الفلسطينية.
وأضافت وفقًا لما نشرته فرانس 24، إن الإدارة الأمريكية لا تعتقد أن إصدار مجلس الأمن الدولي إعلانًا سيساعد على خفض التصعيد بين إسرائيل وفلسطين.
وخلال الأيام الماضية رفضت الولايات المتحدة ثلاث مسودات بيانات تدعو إلى إنهاء أعمال العنف في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية.
واستغرقت الجلسة أقل من ساعة، ولم يتخللها عرض مبعوث الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند لآخر المستجدات.
فيما أعربت السفيرة الإيرلندية لدى الأمم المتحدة جيرالدين بايرن نيسن، عن أسفها لعدم توصّل مجلس الأمن إلى موقف موحد، موضحة أن النزاع على أشده، وتداعياته الإنسانية مدمّرة للغاية.
وأشارت المندوبة الأيرلندية أن مجلس المن الدولي لم يقل ولو كلمة واحدة علنا، كما تقع على عاتق أعضاء المجلس مسؤولية جماعية تجاه السلم والأمن الدوليين، قائلة: "لقد حان الوقت لكي يتدخل المجلس ويكسر صمته".
وفي ذات السياق قال مهدي عفيفي، سياسي وعضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، إنه هناك الكثير من الحلول التي يمكن للدول العربية تقديمها لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم تجاه الفلسطينيين، متمثلة في شروط اتفاقيات السلام والتطبيع الأخيرة، والمصالح المشتركة مع دولة إسرائيل.
وأضاف "عفيفي"، في تصريحات خاصة لـ "القاهرة24"، أن هذه الاتفاقيات جزء منها تجارية، ويمكن من خلالها أن يتم الضغط على إسرائيل لوقف الهجوم، أما بالنسبة للمجتمع الدولي، فإنه يجب على الدول التي تساند إسرائيل مثل "الولايات المتحدة الأمريكية" أن تقوم بنقد تلك التصرفات العدائية.
وأوضح "عفيفي"، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي " بنيامين نتنياهو" يستغل كافة الأحداث ليثبت أنه قائد قوي، وذلك لأنه يواجه اتهامات بالفساد وقد تعرضه للمحاكمة والسجن، إذا خرج من الإدارة والحكومة، وبالتالي فهو يستخدم تلك التصعيدات الإسرائيلية لتكون ورقة ضغط سياسية للاستمرار في الحكومة.
وأشار إلى أن مطالبة أمريكا بتأجيل إصدار بيان من مجلس الأمن الدولي حول الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية، ناتج عن وجود مباحثات تدور في الكواليس للوصول إلى حلول لتلك الأزمة، والدليل على ذلك الاتصالات المتبادلة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي " نتنياهو" والرئيس الأمريكي "جو بايدن".
