مصدر بالآثار: الجبانة الفاطمية بأسوان تعاني من التشققات والوزارة تتجاهلها (خاص)
كشف مصدر مسئول سابق بوزارة السياحة والآثار عن حالة الجبانة الفاطمية بأسوان بعد هدم طابية فتح الأثرية بأسوان رغم تسجيلها ضمن القطاع التي أثارت حالة من غضب الأثريين وعشاق الآثار.
وقال المصدر، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، إن الجبانة الفاطمية بأسوان تعاني من التشققات وتحتاج لترميم، مشيرًا إلى أن جميع القباب بالجبانة محتاج إلى ترميم وظهرت عليه علامات الانهيار، ورغم ذلك الوزارة لن تتحرك.
ومن جهته قالت مصادر بمنطقة آثار أسوان إن هناك ارتفاعات في علو الحشائش المختلفة، داخل الجبانة الفاطمية
بأسوان وفترات كبيرة تقوم الوزارة برفع الحشائش وقصها.
وأشار إلى أن الجبانة الفاطمية بأسوان تعد أحد الشواهد على حقبة تاريخية مهمة للتاريخ الإسلامي تبوح بها مشاهد مقابر الجبانة على أرض البقيع الأسواني الذي يعد البقيع الثاني بعد بقيع المدينة المنورة لما تحويه الجبانة من رفات أجساد الصحابة والتابعين والأولياء، والتي يؤكدها اكتشاف أقدم شاهد قبر بالجبانة في عام 31 هجريًا، وتمثل قباب مقابر الجبانة طرازا معماريا فريدا يجسد عظمة العمارة الإسلامية، ولا يتوقف الأمر عند ذلك، حيث تحتوى الجبانة الفاطمية على مقامات رمزية لآل البيت وأولياء الله الصالحين.
ويرجع تاريخ المقابر الفاطمية إلى بداية القرن الأول الهجري ومنتصف القرن السادس الميلادي والدليل على ذلك هو العثور بها على أقدم شاهد قبر إسلامي من الحجر الرملي محفوظ حاليا بمتحف الفن الإسلامي بالقاهرة مؤرخ في 31 هجريا باسم عبد الرحمن الحجزي أو الحجازي، وهو ما يقودنا إلى أنه من الممكن أن يكون تاريخ الجبانة قبل هذه الفترة الزمنية.
