وزير خارجية المغرب يهدد بقطع العلاقات مع إسبانيا حال سماحها بمغادرة زعيم البوليساريو
قال ناصر بوريطة وزير الخارجية المغربي، إن إسبانيا لم تتشاور مع الاتحاد الأوروبي قبل أن تستقبل زعيم البوليساريو، وأن بلاده تتحرك في قضية الهجرة لشراكتها الأوروبية وليس باعتبارها حراس لبوابة الاتحاد الأوروبي.
وأضاف في بيان له، أنه على الحكومة الإسبانية أن تعرف أن حسن الجوار ليس في اتجاه واحد، وأن إسبانيا تتحمل مسؤولية الأزمة الحالية لاستضافتها زعيم البوليساريو.
وفي تصعيد جديد للأزمة بين الرباط ومدريد، هدد بوريطة بقطع العلاقات مع إسبانيا في حال سمحت السلطات الإسبانية لزعيم البوليساريو بالمغادرة بنفس الطريقة التي دخل بها إلى أراضيها، وفقًا لوسائل إعلامية مغربية.
وفي محاولة منها لإنهاء الأزمة أرسلت وزارة الخارجية الإسبانية توجيهات إلى سفاراتها في دول الاتحاد الأوروبي من أجل مواجهة تداعيات الأزمة الدبلوماسية القائمة مع المغرب، بأن الأزمة ترتبط أساساً بموقف إسبانيا من نزاع الصحراء.
وتسببت استضافة مدريد لزعيم البوليساريو لعودة التوترات الإسبانية المغربية، بعدما قال المدير العام للشؤون السياسية بوزارة الشؤون الخارجية المغربية فؤاد يزوج، إن إسبانيا انحازت إلى المجرم المسؤول عن مقتل العشرات وجرائم الاغتصاب والتعذيب والاختفاء"، وفقًا لصحيفة هيسبريس المغربية.
كما كشفت وزارة الخارجية المغربية، في بيان لها أنه يوجد أربعة جنرالات من بلد "مغاربي" متورطون في الدخول الذي وصفته بالاحتيالي باستخدام وثائق مزورة لزعيم البوليساريو إلى الأراضي الإسبانية، الأمر الذي تتسبب في أزمة بين الرباط ومدريد.
وبحسب وكالة “رويترز”، استدعت المحكمة الإسبانية العليا الأربعاء الماضي، زعيم البوليساريو للمثول أمامها في الأول من يونيو المقبل، لسماع اتهامات ستوجه له في قضية تتعلق بارتكاب جرائم حرب.