سيناريو إيمي ودنيا سمير غانم.. "أميرة وجوليت" تخفيان خبر وفاة والدهما عن أمهما بعد إصابتها بالفطر الأسود
في مشهد إنساني ومؤثر تخوض أميرة وجوليت مُنير، شقيقتان بالفيوم، رحلة صعبة، بعد وفاة والدهما إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد قبل أسبوعين، فيما أصيبت والدتهما هي الأخرى بالفيروس في ذات التوقيت، مُنذ شهر ونصف مضى، وفي فترة تماثلها للشفاء من كورونا، اكتشفت إصابتها بالفطر الأسود، بعد ظهور عدة أعراض، لتؤكد الفحوصات الطبية إصابتها بالفطر.
أميرة وجوليت، بطلا القصة في الفيوم، حضرا جنازة والدهما دون حضور الأم، فقد أخفتا خبر وفاة والدهما عن رفيقة دربه، حتى هذه اللحظة، نظرًا لحالتها الصحية بعد إصابتها بالفطر الأسود، وخوفًا عليها من انتكاس حالتها الصحية، وقامتا بارتداء الملابس الفاتحة أثناء وجودهما معها خوفًا أن تشعر بأية شيء يخص وفاة زوجها، خاصة أنها تعلم إصابته بفيروس كورونا من قبل، كما أنهما يحبسان دموعهما على فراق والدهما أمام الأم حتى لا تعلم بوفاته.
هذا المشهد، قد يُشبه الحالة التي تعيشها إيمي ودنيا سمير غانم، بعد وفاة والدهما قِبل أيام، حيث حضرا جنازة والدهما دون حضور الأم، وقاما بإخفاء خبر وفاته حتى هذه اللحظة عن والدتهما الفنانة دلال عبد العزيز، نظرًا لحالتها الصحية الحرجة الحالية بعد إصابتها بفيروس كورونا المستجد.
تعود القصة إلى، إصابة والدة ووالد "جوليت وأميرة"، بفيروس كورونا المستجد قرابة شهر ونص مضى، وتوفي والدهما مُنذ أسبوعين متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا المستجد، دون علم والدتهما، ففي الوقت التي كانت تتماثل للشفاء من الفيروس، أصيبت بالفطر الأسود، الأمر الذي دفعهما بإخفاء خبر وفاة والدهما عن رفيقة دربه.
وما بين وفاة الأب ومرض الأم، حِمل كبير في قلوب جوليت وأميرة، فليس لديهما الوقت ليبكيا على والدهما الذي رحل عن عالمهم فجاة، أو يرتديا حتى الملابس السوداء بشكل مستمر، خوفًا على والدتهما أن تعلم بوفاته.
وقالت جوليت مُنير، ابنة السيدة "ن.ف"، 62 عامًا، مصابة بالفطرالأسود بالفيوم، في تصريح خاص لـ"القاهرة 24"، إن والدتها لم تكن أول حالة مصابة بالفطر الأسود بالفيوم ومصر، بل ضمن حالات أخرى مصابة بهذا الفطر.
وأوضحت مُنير، أن والدتها كانت قد أصيبت بفيروس كورونا المستجد مُنذ شهر ونصف، هي ووالدها، وفي مرحلة تعافي والدتها من الفيروس، ظهرت أعراض أخرى، في الجانب الأيسر من الوجه، كالصداع النصفي المستمر، وتنميل بنصف الوجه، وآلم بالأسنان، ثم آلم بالعين، فذهبنا بوالدتي إلى طبيب الباطنة والذي أكد عدم وجود شئ يثير القلق مؤكدًا أن ذلك مجرد عرض نفسي بعد الإصابة بفيروس كورونا، وتم عمل أشعة مقطعية على المخ بناءً على طلب الطبيب والتي أكدت عدم وجود أي شئ خطأ بالمخ.
وتروي مُنير: "ذهبنا بعد ذلك لعدة تخصصات منها العيون، ثم أنف وأذن وحنجرة، وأسنان، وأكدوا عدم وجود أي شئ مضر، ثم بدأت العين اليسرى تأخذ مسار الغلق تدريجيًا، ثم ذهبنا لطبيب عيون والذي أكد بوجود مشكلة في العصب الثالث والخامس والسابع، وتم تحويلنا إلى طبيب مخ وأعصاب، والذي أكد أنه فطر أسود، ووجهنا لطبيب مختص، الدكتور سعيد عيد، طبيب أذن وأنف وحنجرة بالفيوم، والذي أكد إصابة الحالة بالفطر الأسود، وتم إجراء عملية تنظيف فطريات بالأنف، مع تناول حقن الأمبيزون المضادة للفطريات عن طريق الوريد، لافته إلى أنها تتابع حاليًا مع الدكتور سعيد عيد، طبيب أنف وأذن وحنجرة، والدكتور محمود الجمال، مدرس مساعد الباطنة بكلية الطب جامعة الفيوم.
وأكدت جوليت، أن والدتها خرجت مساء اليوم، من مستشفى الحياة التخصصي الخاص بالفيوم إلى المنزل، لاستكمال العلاج تحت إشراف ومتابعة طبية، بعد ضبط البوتاسيوم.
فيما ناشدت أميرة مُنير، ابنة السيدة "ن.ف"، المصابة بالفطر الأسود، عبر القاهرة 24، وزارة الصحة بتوفير حقن الأمبيزون المضادة للفطريات، نظرًا لقلة توفرها، وارتفاع سعرها الذي يتراوح مابين "1900- 2000" جنيه، كما ناشدت الوزارة بتوفير أقراص البوتاسيوم، نظرًا لارتفاع أسعارها.
فيما أكدت أميرة مُنير، أن والدتها الآن حالتها أفضل إلى حد ما بعد ضبط البوتاسيوم، وسنتابع مع الأطباء الحالة بعد خروجها اليوم، مؤكدة أن والدتها مازالت تخضع لحقن الأمبيزون المضادة للفطريات، عن طريق الوريد والمحاليل الطبية في المنزل تحت إشراف طبي، مؤكدة تحسن حالة والدتها،"والدتي تتحدث لكن بشكل بسيط، مع تواجد تورم في العين اليسرى حاليًا، ونأمل كل الشفاء لها في أقرب وقت".
