الطبيب المُكتشف لحالات الفطر الأسود في الفيوم يُوجه رسالة عاجلة للمتعافين من كورونا (فيديو)
طمأن الدكتور سعيد عيد جمعة، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، والمُكتشف لحالات الفطر الأسود خاصةً في ظل جائحة فيروس كورونا المُستجد في الفيوم، الجميع بشأن مرض الفطرالأسود، مُوضحًا أن له علاج، وفريق مُعين قائلًا: "لازم فريق يعالج هذا الأمر".
وأضاف استشاري الأنف والأذن والحنجرة، في بث مباشر مع "القاهرة 24" اليوم الجمعة، أن علاج الفطرالأسود، يبدأ من طبيب الأنف والأذن، والطبيب المُشخص بالمنظار، ثم الطبيب الذي يقوم باستئصال الجزء المُصاب، ورسم خطة العلاج للأطباء المعالجين من بعده، وأهمهم الطبيب الذي يُوصف جرعة مُضادات الفطريات لعلاج المريض، ومن الممكن الاستمرار عليها شهر أو اثنين حتى تمام الشفاء، ثم متابعة مستمرة بالمنظار للتأكد من التئام الأنسجة وماتم في العملية وعودة المريض لحالته الطبيعية.
وتابع: “أحيانًا نستعين بطبيب الرمد لمُتابعة حالة العين وما وصلت له، وأحيانًا أخرى نستعين بطبيب المُخ والأعصاب، لأن هذا الفطر يُؤثر على مجموعة من الأعصاب خاصةً العصب الثالت والخامس والسادس وهم الأعصاب الخاصة بالعين والإحساس في الوجه”.
وأوضح استشاري الأنف والأذن، “استطعنا تشخيص الحالات بشكل مُبكر، وتعاملنا معها ببساطة شديدة”، مُحذرًا من الإهمال في تأخر الفحص المُبكر للحالات.
رسالة مُهمة من الطبيب المُكتشف لحالات الفطر الأسود في الفيوم
ووجَه الطبيب رسالة مُهمة للمرضى تضمنت: "الذين يعانون من مُشكلات في الجيوب الأنفية أو أصحاب المناعة الضعيفة في جائحة كورونا بالتحديد، أي مريض كوفيد 19 تم حجزه في مستشفى، وتناول جرعة كُرتيزون عالية أو سكره غير مضبوط، عليه التوجه لأطباء الأنف والأذن والحنجرة، لعمل منظار ومتابعة للحالات من أجل الإطمئنان، واكتشاف الحالات وتشخيصها مُبكرًا إن وجدت لإنقاذها بشكل سريع ومُبكر".
متى تذهب للطبيب؟
وتابع رسالته للمرضى الذين أصيبوا بالكوفيد ما بعد التعافي مُباشرةً، في أول أسبوعين أو ثلاثة أو شهر، الذين تأثرت مناعتهم بالكوفيد وضعفت: "لا داعي لقلق وإنزعاج المرضى العاديين.. وأي شخص يشعر بصداع نصفي شديد في نصف الوجه، وما حول العين أو منطقة (الزيجومة)، وهو صُداع مُميز بالفعل غير العادي، ولم يستجب للمُسكنات ولا تخطئه، لابد من التوجه ضروريًا لاستشارة أطباء الأنف والأذن وعمل منظار أنفي دقيق، لفحص الأنف، والجُيوب الأنفية وتشخيص الحالة لتأكيد الإصابة، أم من عدمها لإطمئنان المريض، واكتشاف الحالة مُبكرًا إن وجدت، وممكن يتبع ذلك بعض الفحوصات مثل عمل أشعة مقطعية أو أخذ عينة لتحليلها، لكن الأفضل عمل منظار أنفي دقيق تشخيصي للمريض لفحص الأنف وجميع الجيوب الأنفية".
أكد الطبيب، أن هدفه إنقاذ المرضى قبل حدوث أي خطورة، لأن إذا تم اكتشاف حالات الفطرالأسود في وقت متأخريبدأ الفطر الأسود أن يترك منطقة الجيوب الأنفية، ويدخل وينتشرعلى العين أو ينتشر للمخ، موضحًا بعض الحالات التي وصلت متأخرة، فقدت عينها من ناحية واحدة، بسبب تأخر وصول الحالة للأطباء وليس في التشخيص الخاطئ من قِبل الأطباء، مضيفًا أن الفطرالأسود مرض سهل في تشخيصه بالنسبة لأطباء الأنف والأذن والحنجرة.
واختتم: "رسالتي لأي مريض مابعد الكوفيد، لازم نشوفكم بدري بلاش تتأخروا عشان نقدر ننقذكم، زورا أطباء الأنف والأذن والحنجرة مُبكرًا لتشخيص الحالات، سواء لتأكيد الإصابة أو النفي، متتأخرش لو جالك هذا الصداع النصفي المُميز الذي لا تخطئه".