خسائر 9 مليارات جنيه وتصفية 7 آلاف عامل.. ماذا يحدث في صناعة "الحديد والصلب" المصرية؟
بدأت شركة الحديد والصلب المصرية، إجراءات التصفية النهائية للشركة العملاقة بعد إصدار قرار بمنع دخول العمال بداية من الغد.
وقامت الشركة بتعيين المحاسب، مصطفى حسن محمود عمر، مستشار شئون التصفية بالشركة القابضة للصناعات المعدنية سابقًا، مصفيًا على شركة الحديد والصلب المصرية اعتبارًا من 31 مايو الجاري.
وأغلقت شركة الحديد والصلب أبوابها أمام العمال اليوم الاثنين، وأعلنت عن توقف الأفران للعمل، تمهيدًا لعملية التصفية المقرر أن تستمر لمدة عامين.
وقررت الشركة إيقاف عمل جميع المصانع اعتبارًا من اليوم، ما عدا نشاط محطة الأكسجين، ليكون مصفي الشركة مسؤولًا عن تشغيلها وإداراتها.
وكانت الجمعية العامة غير العادية لشركة الحديد والصلب، قررت في يناير الماضي، تقسيم الشركة أفقيًا إلى شركتين، وفصل نشاط المناجم في شركة مستقلة باسم "الحديد والصلب للمناجم والمحاجر" وتصفية شركة الحديد والصلب بحلوان.
ما الأسباب التي دفعت إلى تصفية شركة الحديد والصلب؟
بدأ الحديث عن تصفية شركة الحديد والصلب في عام 2018، عقب إعلان تصفية شركة القومية للأسمنت.
وفي نوفمبر 2020، قررت الجمعية العامة غير العادية لشركة الحديد والصلب، استمرار الشركة لكنها أعلنت أنها بصدد دراسة قرار تصفيتها نظرًا لـ «تفاقم خسائر الشركة المتراكمة التي بلغت 8.2 مليار جنيه حتى نهاية يونيو 2020.»
في الخامس من سبتمبر 2020، جرى تعديل قانون شركات قطاع الأعمال العام رقم 203 لسنة 1991 ولائحته التنفيذية، على أن يُلزم التعديل الأخير الشركات التابعة بدعوة الجمعية العمومية للنظر في استمراريتها من عدمه في حال تجاوزت خسائرها نصف رأس المال.
مطلع أكتوبر 2020، أعلنت شركة الحديد والصلب المصرية، أن حقوق مساهميها انخفضت إلى 90% من رأس المال، وقالت إن ذلك نتيجة 7 أسباب بينها اضطرار الشركة للبيع بأسعار تقل عن التكلفة، لافتة إلى أن مبيعات الإنتاج بلغت 112.4 ألف طن محققة خسائر بلغت 1.4 مليار جنيه.
وفي يناير الماضي قررت الجمعية العامة، سبب تصفية شركة الحديد والصلب المصرية إلى ارتفاع خسائر الشركة، وعدم قدرتها على العودة إلى الإنتاج والعمل مجددًا، وارتفاع إجمالي الخسائر إلى 9 مليارات جنيه.
كيف تتم عملية التصفية؟
تستغرق عملية التصفية عامين، على أن يتم تصفية المصنع بالتتابع، وستبدأ لجنة التصفية أعمالها بتعويض العاملين البالغ عددهم 7 آلاف عامل، ثم بيع الأصول بالمزادات العلنية، تتضمن وحدات منتجة، ووحدات غير منتجة سيتم تخريدها وبيعها، ثم بيع الأراضي، بمزادات علنية.
مصير عمال الشركة
يبلغ عدد العاملين بشركة الحديد والصلب، 7 آلاف عامل، منهم حوالي 5000عامل لن يستحقوا معاش شهري إلا بعد سن الستين.
وقررت وزارة قطاع الأعمال صرف تعويضات العاملين تتراوح بين 225 إلى 400 ألف جنيه العمال حسب الأقدمية، وهو ما يرفضه العمال، الذين نظموا وقفة احتجاجية أمس الأحد، للمطالبة باعتماد تعويضات تتراوح بين 400 إلى 700 ألف جنيه.
ومن المقرر أن يستمر عدد من العمال في الشركة المنقسمة "الحديد والصلب للمناجم والمحاجر".
مصير الأسهم المتداولة في البورصة
ستظل عملية التداول على أسهم شركة الحديد والصلب مستمرة، حتى تتقدم الشركة القابضة للصناعات المعدنية بطلب شطب اختياري من البورصة نتيجة لقرار التصفية وتحويلها لسوق خارج المقصورة بعد وقف التداول على السهم.
وفي حال نقل الشركة إلى سوق خارج المقصورة، سيكون على حامل السهم الانتظار إلى حين انتهاء التصفية، وسداد مديونات الشركة، للحصول على نصيبهم من إيرادات التصفية وفقا لحصة كل مستثمر من الأسهم.
وكانت إدارة البورصة المصرية، قررت نقل شركة الحديد والصلب إلى القائمة "د" وهي قائمة فرعية للحالات الموجبة للشطب الإجباري وحتى الانتهاء من إجراءات الشطب، أو حالات الشطب الاختياري وحتى الانتهاء من إجراءات الشطب.
تعيين المحاسب مصطفى حسن مُصفيًا لشركة "الحديد والصلب"
