عمال الحديد والصلب لـ"القاهرة 24": إغلاق الشركة هو إعلان وفاتنا ونحن على قيد الحياة
أثار قرار إغلاق شركة الحديد والصلب، اليوم الاثنين، تمهيدًا لتصفيتها، غضب الآلاف من العمال، حيث اعتبره العمال بمثابة إعلان لوفاتهم وهم على قيد الحياة.
وسيطرت حالة من الاستياء على أكثر من 7 آلاف عامل من شركة الحديد والصلب بعد إعلان تصفية الشركة، وخاصة بعد صدور قرار الإغلاق قبل إعلان صرف التعويضات الخاصة بالعمال.
وقال عاطف زغلول، 56 عامًا وأكبر العمال بالشركة، إن قرار الإغلاق كان مفاجئًا لنا جميعًا، حيث إنه من الطبيعي أن يكون هناك إخلاء طرف أو تسلم لمهماتنا.
واستنكر كبير العمال، قرار التصفية، قائلًا: "بعد إفناء عمرنا في واحد من أصعب مجالات العمل وأكثرها خطورة يكون مصيرنا بهذا الشكل".
وتساءل زغلول" في حديثه لـ"القاهرة 24": “قضيت أكثر من 40 سنة في الشركة ومتعلمتش حرفة غيرها، هل النهاردة أقدر أدور على شغل وأنا عندي 56 سنة؟!، وكل العمال لديهم أسر ومصاريف يتحملوها وحتى التعويضات لم تحددها أصلا الشركة حتى الآن”.
فيما لفت أيمن الحلاوني، 45 سنة وفني بالحديد والصلب، أنه بدأ بالعمل بالشركة من 27 عامًا كعامل فني، مشيرًا إلى أنه أصيب أثناء العمل بالشركة إصابة بالغة تمت مداواتها جراحيًا ب 20 "غرزة".
وأوضح "الحلواني" في حديثه لـ"القاهرة 24"، أن الشركة بهذا القرار يعتبر أعلنت حالة وفاتهم بعد الاستغناء عنهم بعد كل هذه السنوات، قائلًا: "التعويضات عمرها ما هتعوضنا ولا أسرنا عن العمر اللي قضيناه في الشركة".