طبيب نفسي: المتحرش البرازيلي أوهم نفسه بسعادة الفتاة لاستكمال تحرشه
أثارت واقعة المتحرش البرازيلي بفتاة مصرية، غضبًا عارمًا داخل المجتمع البرازيلي والمصري، وسرعان ما شُنت حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ضد الواقعة، إلى أن قامت السلطات المصرية بإلقاء القبض عليه في الأقصر.
أوضح الدكتور نور أسامة، استشاري نفسي وتعديل السلوك، أن المتحرش البرازيلي أوهم نفسه بسعادة الفتاة لاستكمل تحرشه، وذلك عندما ابتسمت، على الرغم من إدراكه، عدم معرفتها لمعاني الكلمات التي وجهها لها.
وقال أسامة لـ"القاهرة 24": "المتحرش هو مدمن جنس يمر بمراحل كثيرة قبل تحرشه، أولها إدمان الأفلام الإباحية، ثم العادة السرية، وفي حالة أنه شخص سويّ يلجأ إلى ما يسمى بالدعارة بمعنى موافقة الطرف الآخر على فعله، أما عندما يكون المتحرش غير سوي يتحول إلى شخص مؤذٍ يمارس جميع أنواع التحرش حتى يشعر بالسعادة".
وأكد قائلًا: "مش شرط يكون المتحرش أعزب، ممكن يكون متجوز لكن مش قادر يسيطر على نفسه، لأنه شخص مدمن جنس وغير سوي".
وقال أسامة: "ده بيحصل للناس اللي عندهم اضطراب في الهوية الجنسية، يعني خلل في الهرمونات، وهو صغير، فالأب والأم مش بيوجهوا المشكلة دي، فبيكبر وهو عنده مشكلة الشهوة الجنسية".
وأشار إلى أنه من العوامل النفسية التي تساعد على ذلك أن يكون المتحرش قد تعرض للسجن، أو تعرض لصدمة شديدة، في بعض الحالات يتحول إلى شخص منتقم، هدفه إيذاء غيره، أو يكون تعرض للتحرش من قبل ولم يتم علاجه، سواء تحرش جسدي أو باللمس أو بصري أو لفظي، مشددًا: "معرفش يعدي المرحلة دي فتحول إلى متحرش نتيجة الصدمة اللي اتعرض لها، كنوع من أنواع الانتقام".
واستكمل:" من العوامل الاجتماعية أيضًا عقبا الأهالي الصارم والمستمر، تجعل الشخص يتحول إلى شحنة من الغضب"، مضيفًا:" لما يكبر هينتقم من الشخص اللي أذاه، دي بنشوفها كتير خاصة في قضايا تحرش الأطفال".
من جانبه واصل: "ممكن يكون شخص كان مرفوض من المجتمع وبدأ يحس بميول النقص النفسي، أو أنه شخصية سادية يعني متعطش ومتلذذ لإيذاء الشخص اللي قدامه".
كما أوضح قائًلا: "فالمتحرش بيعدي بأكتر من مرحلة، الأولى هيتحرش بمين، ثم مرحلة إعطاء الإذن بإنه يحط أي احتمالات مقنعة بالنسبة، زي اللي حصل مع فتاة الأقصر، المتحرش البرازيلي أوهم نفسه أنها ضحكت ومبسوطة عشان يكمل تحرشه، لكن هو عارف أنها مش فاهمة كلامه".
وأردف: "أن المتحرشين يتشوقوا لإجراء تجارب جديدة لإشباع رغباتهم، ومن الممكن أن يكون المتحرش البرازيلي أراد أن يخوض تجربة جديدة مع فتاة مصرية، على غير عادات وتقاليد بلاده، حتى يشعر بالسعادة".
وأشار أسامة إلى أن علاج التحرش هو برنامج يتكون من 12 جلسة تكون جماعية أو فردية، لمدة 6 أشهر، ولكن تختلف من حالة إلى أخرى.
