عودة المواطن المعتدى عليه في ليبيا إلى أسرته بالفيوم.. ووالده يروي كواليس السفر (خاص)
بعد مرور عامين بين الغُربة والشقاء والاعتداءات المُتكررة، من أجل لقمة العيش الحلال، عاد اليوم المواطن محمد حسين عبد التواب عبد العاطي، ابن قرية منشأة ربيع التابعة لمركز إطسا، إلى أسرته بالفيوم، بعد تحسن حالته الصحية وإجراء عملية له جراء طعنه بالخنجر بالبطن من قِبل 4 مجهولين اقتحموا مسكنه بمنطقة السراج في ليبيا، وسلبوا منه جميع ما كان يمتلكه من مجهود سنوات في الأعمال الحُرة الذي احتجز على إثرها أيام في المستشفى الليبي.
تعيش أسرة "محمد"، في الفيوم، الآن حالة من السعادة والبهجة البالغة، عقب عودته إلى والديه، وزوجته وطفله الذي تركه في لفته، وكان عُمره يبلغ 6 أشهر فقط، وإتمام شفائه إلى حد ما، ونجاته من الموت بعد رحلة علاج في المستشفى لإنقاذ حياته من الخطر.
قال حسين عبد التواب عبد العاطي، والد المُعتدي عليه في ليبيا، في تصريح خاص لـ"القاهرة 24"، اليوم الجمعة، إنهم قد وصلا إلى القرية بالفيوم، مُنذ قليل، مُعبرًا عن سعادته البالغة بعد تحسن الحالة الصحية لنجله ورؤيته له بعد نجاته من الحادث الأخير الذي تعرّض له في الغُربة.
وكشف حسين عن كواليس عودة نجله من ليبيا إلى الفيوم، قائلًا: "بعد الانتهاء من عمل وثيقة سفر نجلي، والأوراق الخاصة به، والسماح بخروجه من مستشفى طرابلس العام بعد تماثله للشفاء وإجراء عمله له على نفقة دولة ليبيا، تواصلت مع الدكتور محمد التوني، المتحدث الرسمي لمحافظة الفيوم، الذي وفر سيارة إسعاف بعد البحث مع الجهات المعنية بذلك، لنقل نجلي من الجُمرك حتى مستشفى مطروح مجانًا، وتم استقبالنا بالمستشفى، حيث قام الفريق الطبي بالتغيير على جرح نجلي محمد، للاطمئنان على صحته حتى يستطيع استكمال مسيرة سفره إلى الفيوم الذي أفادنا بتحسن حالته".
تعود تفاصيل الواقعة إلى قد تعرّض المواطن محمد حسين، ابن قرية منشأة ربيع بالفيوم، للضرب والتعدي من قِبل 4 من المجهولين قد حاوطوه داخل مسكنه بمنطقة السراج في ليبيا، وقاموا بطعنه في البطن بواسطة خنجر، حتى سقط أرضًا فاقدًا للوعي تمامًا، وغارقًا في دمائه، وسلبوا منه جميع ما يملك، من هواتفه المحمولة الخاصة به، و5 آلاف دينار، حتى أنقذوه جيرانه من أهل قريته في الفيوم الذين يسكنون بجواره في الغُربة، وتم نقله سريعًا إلى المستشفى لإنقاذ حياته.
وكان محمد، الأخ الأوسط بين أخوته الثلاثة، قد سافر إلى ليبيا مُنذ عامين وشهر، للبحث عن لقمة العيش، حتى يوفر حياة كريمة له وأسرته، خاصة بعد زيادة المسؤولية حوّله كونه أصبح أبًا ومسؤولًا عن زوجة وطفل.
"محمد" تعرّض من قبل لواقعة سرقة سابقة، من قِبل مجهولين في ليبيا، فقد اقتحموا مسكنه وسلبوا منه نقوده وهواتفه المحمولة، دون التعدي بالضرب في المرة الأولى، ولكن استمر في عمله وقرر الاستمرار في ليبيا، ولم ييأس حتى يعوضه الله عما سرق منه، لم يعلم وقتها ماذا يُخبئ له القدر في المرة الثانية حتى رضا تمامًا بقضاء الله وقدره.
فيما قد تواصل موقع "القاهرة 24"، فور علمه بالواقعة، بالمتحدث الرسمي باسم محافظة الفيوم، الذي تواصل شخصيًا مع والد المُعتدى عليه في ليبيا، بشأن شكواه وكيفية نقل نجله إلى مصر لإتمام علاجه.
وقد أجرى المواطن محمد حسين عبد التواب عملية داخل مستشفى طرابلس العام، بالمجان على نفقة دولة ليبيا، فضلًا عن قيام الطاقم الطبي الليبي بفحص مستمر لحالة المُصاب، حتى تحسنت حالته الصحية وتم الموافقة على خروجه من المستشفى على إثر ذلك.