محامي مُحفّظ القرآن بالبحيرة: الشيخ عماد وهب حياته لأعمال الخير ومات دون أن يترك مالًا لطفليه
كشف أشرف أحمد خضر، محامي الشيخ عماد عبد المنعم عوض، مُحفّظ القرآن الكريم، بقرية الصواف بمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، مُفارقة غريبة بعد مقتل الشيخ عماد، على يد أحد البلطجية في 20 مايو الماضي، حيث إنه لا يمتلك أي أموال من أي نوع، رغم أنه وهب حياته لمساعدة الفقراء والمُحتاجين والمشاركة في كافة أعمال الخير.
وأوضح محامي الشيخ عماد، في تصريح لـ “القاهرة 24”: "حال إنهاء إجراءات قرار الوصية على طفلي الشيخ عماد "القُصّر"، وعند تحرير محضر حصر التركة بمعرفة معاون النيابة الحسابية، وسؤال الزوجة والأم عن تِركة الشيخ عماد، لم يجدوا له أي أموال "عقار، منقول، سائل"، أو معاش من أي جهة، فامتنع معاون النيابة عن إنهاء الإجراءات لعدم وجود مال.
وأضاف خضر: "لإنهاء هذه المُشكلة التي لم تُعد في الحسبان، قام أهل الخير من أهالي قرية الصواف، مسقط رأس الشيخ عماد، بالتبرع بمبلغ مالي، وعمل عدد 2 دفاتر توفير لطفلي الشيخ عماد "القُصّر"، وذلك لإنهاء إجراءات الوصية".
من جانبهم، طالب أهالي القرية، بتوفير فرصة عمل لزوجة الشيخ عماد، نظرًا لعدم وجود أي مصدر دخل ثابت للإنفاق على طفليها بجانب الطفلة التي تنتظرها خلال أشهر قليلة.
وكانت والدة الشيخ عماد عبد المنعم عوض، مُحفظ القرآن الكريم، وجهّت الشكر والتحية لكل رجال الشرطة والأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، التي تمكنت من إلقاء القبض على المتهم بقتل نجلها الشيخ عماد في 20 مايو الماضي، بالقرب من قرية التوفيقية بمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، أثناء ذهابه لتوصيل مبلغ مالي لأحد الحالات الإنسانية.
وأشارت والدة الشيخ عماد، لـ "القاهرة 24" إلى أن نجلها سخّر حياته حتى آخر يوم في عمره لأعمال الخير من تجهيز العرائس الأيتام، وتوفير أنابيب الأكسجين لمرضى فيروس كورونا ومُتابعتهم على مدار اليوم، ودفن حالات كورونا، وتعقيم شوارع ومدافن القرية بصفة مستمرة للحد من انتشار الفيروس بالقرية.
وطالبت الأم المكلومة، بسرعة القصاص من القاتل الذي لم يرحم توسلات نجلها كي لا يُطلق عليه الرصاص، وتابعت قائلة: "عايزة القاتل يتعدم رميًا بالرصاص عشان يدوق اللي عمله في ابني، لأنه ضيّع تحويشة عمري في دقيقة، ربيت يتيم وعلمته لحد ما حصل على كلية دراسات إسلامية قسم لغة عربية بتقدير جيد جدا، وحامل كتاب الله".
