قطاع البترول في 7 سنوات.. التحول من العجز إلى تصدير الغاز واستثمارات بصناعة البتروكيماويات بـ19 مليار دولار
شهد قطاع البترول تغيرًا كبيرًا، خلال السنوات السبع الأخيرة، في عدد من القطاعات البترولية على رأسها تحول مصر من مستورد إلى الغاز المسال إلى مصدر رئيسي، إلى جانب افتتاح عدد من المشروعات البترولية ومعامل التكرير.
وقال المھندس طارق الملا، وزیر البترول والثروة المعدنیة، إن ما تحقق من إنجازات بقطاع البترول والغاز والثروة المعدنیة خلال السنوات السبع الأخیرة جاء نتيجة لتذلیل التحدیات التي تواجهه بشكل سریع.
وشهد القطاع إنجازًا كبيرًا في العديد من الملفات أهمها:
ملف الغاز الطبيعي: التحول من الاستيراد إلى التصدير
بلغ إجمالي الإنتاج للثروة البترولیة، خلال الأعوام السبع الماضیة، حوالي 517 ملیون طن، بواقع 218 ملیون طن زیت خام ومتكثفات، وحوالى 290 ملیون طن غاز طبیعى، و9 ملايين طن بوتاجاز، بخلاف البوتاجاز المنتج من مصافى التكریر.
ارتفع إنتاج مصر من الغاز الطبیعى إلى معدلات غیر مسبوقة حیث ارتفع إلى أعلى معدلاته تدریجیاً لیبلغ إجمالى القدرة الإنتاجیة حالیاً من الغاز الطبیعى أكثر من 7ملیار قدم مكعب یومیاً، مما ساھم فى تحقیق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبیعى المنتج محلیاً بنھایة شھر سبتمبر2018 نتیجة الانتھاء من تنمیة ووضع مراحل جدیدة من العدید من مشروعات تنمیة حقول الغاز مما أدى إلى التوقف عن استیراد الغاز الطبیعى المسال الذى كان یشكل عبئاً على الموازنة العامة للدولة.
وبعد تحقیق الاكتفاء الذاتى فى سبتمبر2018 واستئناف التصدیر تحولت مصر من أكبر الدول المستوردة للغاز المسال بین أعوام 2017-2015 ، إلى نجاحھا فى دعم مكانتھا كلاعب رئیسى فى قطاع الغاز، حیث تبوأت المركز الثانى أفریقیا والخامس على مستوى الشرق الأوسط فى إنتاج الغاز الطبیعى، والثالث عشر عالمیاَ فى إنتاج الغاز الطبیعى في عام 2019 بعد أن كان ترتیبھا الثامن عشر عالمیاً في عام 2015.
تم تنفیذ 45 مشروعًا لتنمیة حقول إنتاج الغاز الطبیعى والزیت الخام بواقع 29 مشروعًا لتنمیة حقول الغاز و16 مشروعاً للزیت الخام باستثمارات إجمالیة حوالى 34.4ملیار دولار وكان من أھم مشروعات تنمیة الحقول المكتشفة بالنسبة لإنتاج الغاز الطبیعى " تنمیة حقل ظھر - تنمیة حقل نورس- تنمیة حقل أتول بشمال دمیاط - تنمیة حقول شمال الإسكندریة وغرب دلتا النیل - المرحلة التاسعة- بحقول غرب الدلتا بالمیاه العمیقة - تنمیة منطقة جنوب غرب بلطیم - تنمیة حقول منطقة دسوق المرحلة (ب) -خط أنابیب نیدوكو-الجمیل "، وبالنسبة لإنتاج الزیت الخام "مشروع إعادة الإنتاج من حقل ھلال البحري بخلیج السویس - إنشاء (4 (رصیف بحري بحقول NAO & HH SE &Alhamd & HH2 بالشركة العامة للبترول.
ملف أزمات البوتاجاز والوقود
اتخذ قطاع البترول عدة إجراءات لتوفیر أسطوانة البوتاجاز خلال فصل الشتاء، الأمر الذى أدى إلى عدم تكرار أى أزمات فى توفیر ھذه السلعة الاستراتیجیة بدایة من عام 2018 وذلك على الرغم موجات البرد الشدید التى تعرضت لھا البلاد، ومن أھم تلك الإجراءات زیادة عدد موانئ استقبال البوتاجاز المستورد، فقد أصبح ھناك 6 موانئ استقبال بوتاجاز على مستوى الجمھوریة ھي الإسكندریة والسویس ووادى فیران ومیدتاب وسومید، وزیادة السعات التخزینیة للبوتاجاز من 77.7 ألف طن عام 2014 إلى 220 ألف طن فى نھایة یونیه2021، مما وفر مخزوناً استراتیجیاً من البوتاجاز (ھذا بخلاف السعات التخزینیة في مصافى التكریر ومصانع معالجة البوتاجاز بالحقول) وإضافة على ذلك تم زیادة مراكز توزیع البوتاجازعلى مستوى الجمھوریة وإنشاء مراكز توزیع جدیدة ببعض المدن العمرانیة الجدیدة، حیث تم منذ یولیو 2014 وحتى نھایة مارس 2021 تشغیل 234 مركزاً جدیداً لتوزیع أسطوانات البوتاجاز لیصل إجمالى عدد المراكز إلى 3087 مركزاً.
توصيل الغاز الطبيعي للمنازل
توسعت الدولة فى استخدام الغاز الطبیعى بدیلًا عن البوتاجاز خلال الأعوام السبع الماضیة وقد تم توصیل الغاز لحوالي 6.1 ملیون وحدة سكنیة بما یمثل حوالى %49 من إجمالي عدد الوحدات التى تم توصیل الغاز الطبیعى لھا منذ بدء نشاط توصیل الغاز في مصر عام 1981) وذلك على مدار 40 عاماً) والبالغة حوالى 12.4 ملیون وحدة سكنیة، ولأول مرة شھدت السنوات الثلاث الأخیرة قفزة في معدلات التوصیل لتتجاوز الملیون وحدة سكنیة في العام وھو ما یحدث لأول مرة.
یقدر عدد أسطوانات البوتاجاز التي تم إحلال الغاز الطبیعي محلھا خلال السبع سنوات الماضیة حوالى 110 ملیون أسطوانة، الأمر الذى أدى إلى تخفیض الدعم الموجه للبوتاجاز وتوفیر مبلغ یزید عن 8 ملیار جنیھ كان سیتم توجیهه لدعم أسطوانات البوتاجاز خلال ھذه الفترة.
المبادرة الرئاسیة (حیاة كریمة)
2021 تم إطلاق مشروعات توصیل الغاز الطبیعى للقرى والنجوع الأكثر احتیاجًا فى إطار المبادرة الرئاسیة (حیاة كریمة) وتنفیذ شبكات الغاز الطبیعى بھذه القرى بعد الانتھاء من استكمال شبكات الصرف الصحي بالقرى التي لم یدخلھا الغاز الطبیعى، ومن المستھدف تنفیذ البنیة التحتیة لشبكات الغاز لحوالى 1403 قریة خلال المرحلة الأولى، حیث تم توصیل الغاز الطبیعى لعدد 59 قریة، وھناك 14 قریة جارى تنفیذ توصیلھا بالغاز الطبیعى، بالإضافة إلى 1330 قریة مخطط خدمتھا بالغاز وتوصیل الغاز الطبیعى الى محافظة الوادى الجدید لأول مرة.
صناعة البتروكيماويات تزدهر من جديد
شھدت صناعة البتروكیماویات تقدما ملحوظاً خلال السنوات السبع الأخیرة حیث تم تشغیل أكبر مشروعین فى مجال صناعة البتروكیماویات باستثمارات إجمالیة حوالى 4 ملیار دولار حیث ساھما بإنتاجھما في إضافة ما یزید على %40 من الطاقة الانتاجیة للبتروكیماویات قبل تشغیلھما، وهناك 4 مشروعات آخر باستثمارات 15 مليار دولار جارٍ تنفيذها.
معامل تكرير البترول
شھدت السنوات السبع الماضیة تشغیل عدد 7 مشروعات جدیدة بمصافى التكریر ومجمعات تصنیع البترول بتكلفة استثماریة إجمالیة تزید عن 5 ملیار دولار بھدف زیادة كمیات السولار والبوتاجاز والبنزین لتغطیة احتیاجات البلاد وتقلیل الاستیراد ومن أھمھا 3 مشروعات كبرى أضافت طاقة إنتاجیة 6.2 ملیون طن منتجات بترولیة سنویا.
مصر مركزا إقليميا للطاقة
خطوات فاعلة تخطتها مصر فى مشروع تحویل مصر إلى مركز إقلیمى لتجارة وتداول الغاز والبترول وتتمثل في 3 محاور:
أولا: الانتھاء من إعداد الاستراتیجیة من قبل الفریق المختص واعتمادھا من مجلس الوزراء.
ثانيا: إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط لیضم الدول المنتجة والمستوردة ودول العبور للغاز حول منطقة شرق المتوسط، لتعزیز الحوار المطلوب حول التعاون وإنشاء سوق إقلیمى للغاز.
ثالثا: اتخاذ خطوات فعلیة لفتح سوق تداول وتجارة الغاز في مصر والسماح بمشاركة القطاع الخاص في ھذا السوق في إطار تنافسى محكوم بضوابط منظمة وذلك بعد إصدار قانون تنظیم أنشطة سوق الغاز عام 2017 وتأسیس أول جھاز مستقل لتنظیم أنشطة سوق الغاز.
- توقیع اتفاقیة حكومیة بین حكومتى مصر وقبرص لتشجیع المستثمرین لإنشاء خط غاز بحرى بین الدولتین لنقل الغاز من حقل أفرودیت القبرصى لمصانع الإسالة بمصر وإعادة تصدیره.
- جارى إعداد الاتفاقیات اللازمة مع المستثمرین لتنفیذ مشروع خط الربط بین حقول الغاز بقبرص ومصانع إسالة الغاز المصریة.
قطاع الثروة المعدنیة.. إصلاحات وتحولات غیر مسبوقة
-تمكنت الوزارة من جذب 11 شركة مصریة وعالمیة للبحث عن الذھب في 82 منطقة باستثمارات 60 ملیون دولار رغم جائحة كورونا وطرح مزایدات عالمیة ناجحة للبحث عن الذھب والخامات والمعادن في مصر.
"المالية": إخضاع مأكولات الدليفري لـ14% يعالج التشوه الضريبي
