بعد وفاته اليوم.. مقتطفات من شعر سعدي يوسف
رحل عن عالمنا الشاعر والمترجم العراقي سعدي يوسف عن عمر 86 عاما بعد صراع مع المرض ليترك ذاكرة حافلة بالعطاء الشعري والإبداعي.
وفيما يلي نستعرض بعض مقتطفات من شعر سعدي يوسف.
في قصيدة (الرِّحلة) يقول:
" سيأخذُني الماءُ..
تأخذني، مثلَ ما أتَمَنّى، السماءُ
سأمضي إلى حيثُ لا أنتهي،
إلى حيثُ لا ينتهي التوتُ:
أمضي إلى حيثُ قد أَبتَدئ..
ويقول في قصيدة "زبد":
هذا الزبد الطافح
في سبابتي اليمني
في منبت ساقيك...
الزبدة اللامع في زغب الدلتا،
هذا الماء المتكثف مثل نبيذ أبيض مكتنز منذ سنين وسنين
سيظل هنا
في هذا الركن من الغرفة
ملتصقة بالشرشف
ملتصقًا بهواء الغرفة
ملتصقًا باللحظة حين تغيبين...
ومن قصيدة الورقة:
کالزهرة، أو كالحدقة.
الطفل الآتي بالقصبهْ
والخيط
سيصنع من هذي الورقة
طائرة...
أعلى من أسوار البيت
ومن سطح الصيف...
وأطول من ظل الحائط.
يطلقها أبعد من نظرته القلقة
ويقول في قصيدة حجر
كان صخرًا، وكلمته
حجرًا مهملا، بين بيتي وباب السماء الأليفة
حجرًا لم يلامس يدا
حجرة كان بين الندى والشموس الأليفة
حجر
للنبي الذي كان يلعب
أو للصبي الذي كان يتعب
للنجم إذ ينطفي
حجر
والمطار؛ إذ يختفي
حجر
للبلاد التي كرهتني ... حجر
أيها المتطامن بين الندى والشموس الأليفة
هل تظل السماء الأليفة
مثلما جئتها
حجرًا أزرقا
حجرًا أزرق الشفتين
شفة من حجز؟