التفاصيل الكاملة لواقعة رفض نادٍ بأكتوبر نزول طفل حمام السباحة (فيديو)
تعرض أحد الأطفال إلى التنمر من قِبل إدارة أحد أندية أكتوبر، عندما رفضت الإدارة نزوله “حمام السباحة” الخاص بفئة معينة، ما أثار غضب والده، نتج عنها مُشادة كلامية عنيفة بينهم.
“القاهرة 24” التقى بوالد الطفل، الفنان أحمد الشيخ، وقال، إنه أثناء تدريب نجله قبل بداية تمرين السباحة، جاء إليه شخصان يريدان إخراج نجله من المسبح، بحجة أن المنطقة التي يسبح بها تخص فئة معينة، ولا يجوز نزول أطفال العامة معهم، ما أثار غضبه، ودار بينهم مشادة كلامية بسبب رفضهم نزول الطفل، ما استدعى حضور أحد الأشخاص مُدعيًا أنه مدير النادي، وأكد ما جاء في السابق: "دي منطقة ولاد فئة معينة مخصصة لناس معينة”، وهدده.
البداية كانت عندما كتب الشيخ، عبر حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: "من سنة اكتشفت إن فيه حاجة مش طبيعية في عظم رجل موسى ابني.. تقبلت الأمر بحمد الله أولًا، ثم بدأنا علاجًا طبيعيًا، والأمر بإذن الله يتحسن بلطف الله عز وجل".
وأضاف: “قررنا أنا وأمه إشراكه في تدريبات سباحة عشان يكمل العلاج الطبيعي، دورنا على مكان قريب مننا، ويكون مناسبًا لإمكانياتنا المادية، وبالفعل وجدنا النادي بحدائق أكتوبر مناسبًا لظروفنا، واشتركنا وبدأنا نحضر مع موسى نظرًا لخوفه من المياه والكابتن المسؤول عن تدريبه، وأظل أراقبه عن قُرب، كي أمنحه طاقة وثقة واطمئنانًا”.
وتابع والد الطفل: “أمس ذهبنا إلى النادي قبل التمرين بنص ساعة، وقمت بإلباسه زي السباحة، وقال لي (يابابا أنط.. أنط يا بابا)، فقمت بإمساكه من يده وأنزلته إلى المنطقة الخاصة بالأطفال، حيث كان هناك طفلان، إضافة إلى أنه خارج منطقة الأطفال، كان يوجد مدرب وعدد من الأطفال أكبر سنًا من موسى، لكن طفلي بدأ يتشجع ويضع وجهه في المياه، وينظر لي بفرحة عارمة، وأنا أقوم بتشجيعه (براڨوووو موسى براڨوووو.. يالا يا نيمو.. وهو فرحان.. ويكرر الحركة)".
واستكمل: "فجأة وجدت اثنين داخلين عليا، وطاقتهم بتقول إنهم داخلين كبسة على مجرمين، ابنك؟... مين اللي قالك تنزله؟.. طلعه.. اسمه إيه؟؟؟".
وأردف أحمد الشيخ قائلًا: “ده ابني، ونزلته” ليرد عليه فرد الأمن: “طلعه اسمه ايه؟"، فأجبته: موسى، إلا أن الأخير حاول النداء عليه قائلا: “اطلع يا مو”، فعاود الأب وقال: “لوسمحت ماتكلموش.. أنا هاطلعه”، ليرد فرد الأمن مجددًا: "طب يالا طلعه".
وواصل: "مديت إيدي لموسى، مسكته وطلعته وبدأ يصرخ ويعيط.. لبسته الروب، وحضنته ولفيت، وجدت أربعة أشخاص خلفي.. بينهم واحد نافخ صدره ومربع إيديه، وبلهجة كلها صلافة وعجرفة: مين قالك تنزله في المنطقة دي؟؟.. قولتله: عادي دي تالت حصة لابني ونزلناه قبل كده..عشان يستعد للتمرين، و قاطعني: دي منطقة مخصصة لفئة معينة!!".
وقال: “حسيت إنه هايبدأ يغير الحوار لسكة مش تمام، سبته ولفيت متجهًا إلى الكابتن المسؤول عن تدريب نجلي كي (أستشهد برأيه حول نزول نجلي قبل التمرين مثل ما حدث الأيام الماضية)، لكني وجدت فرد الأمن يستدعي المدرب قائلًا: “خد يا اسطى هنا”، وعندما التففت إليه مُتعجبًا من الأسلوب ولفظ “أسطى” وأخبرته: أنت بتكلمني أنا؟، ليرد الأخير: “آه بكلمك أنت.. بطاقتك”، لكني طلبت الذهاب إلى مدير النادي، ليجيبني مرة أخرى: "أنا المدير.. خلص.. بطاقتك.. إنت شغال إيه؟؟؟".
وسرعان ما أبلغته أن بطاقتي لديكم منها صورة في ملف التقديم، وأنا أعمل ممثلًا ومدربًا، ومخرجًا مسرحيًّا"، إلا أن فرد الأمن تحدث لي بنبرة عالية، وقال لي: “بطاقتك ومتكترش في الكلام”، فأبلغته أن بطاقتي غير مُدون بها المهنة، وقمت بإخراج هاتفي لكي يلقي نظرة على بعض من أعمالي في فيلم (الخلية)، ومشاهد مسلسل (لعبة نيوتن)، وحينما اقتربت منه بالهاتف قام بدفعه ليقع أسفل قدميه، وراح يصيح فيّ مجددًا قائلًا: "بطاقتك".
وأضاف: “موسى سكت تمامًا، وحس بإحساسي المُرتبك من كل الطاقات اللي حوالينا أنا وهو؛ وحينما أخذت هاتفي من الأرض، وجدت (الشاشة) كُسرت، وهناك حبر من الشاشة، فقمت على الفور، بإظهار بطاقتي، فقام الأخير بتمريرها لأحد أتباعه قائلا له: ”خد صور دي".
في هذه اللحظة، حضر أحد مدربي السباحة، وأبلغني بمنع نزول الطفل بمفرده خشية وقوع أي سوء له قائلًا: “لو حصل له حاجة إحنا اللي هانتسأل”، فأبلغته بعدم معرفتي بالأمر: “والله ما أعرف، وبعدين أنا كنت معاه وأقدر أحميه”، حسب والد الطفل.
وقال فرد الأمن بعد إحضار البطاقة لي: “خد بطاقتك، وتنزل ابنك التمرين، يخلص، وتاخده وما أشوفكش في النادي، ولو عملت مشكلة ثاني مش ها أقعدك في البلد".
وأكد والد الطفل: "بعد ما قال لي (مش ها أقعدك في البلد)، والله العظيم أنا كل اللي عملته بعدها، إني حضنت موسي ابني، ومشيت وأنا في نفسي، إحساس مش هاعرف أشرحه بالكلام، حسبنا الله ونعم الوكيل".