دراسة تكشف مخاطر اكتئاب الطفولة في المراحل العمرية المقبلة
توصلت دراسة أجريت حديثًا بمجلة الأكاديمية الأمريكية للطب النفسي للأطفال والمراهقين "JAACAP"، إلى أن الاكتئاب في مرحلة الطفولة أو المراهقة مرتبط بمستويات أعلى من قلق البالغين، مثل اضطرابات تعاطي المخدرات، سوء الأداء الصحي والاجتماعي، انخفاض التحصيل المالي والتعليمي وزيادة الإجرام.
قال المؤلف الرئيسي ويليام كوبلاند، حاصل على دكتوراه، وأستاذ في قسم الطب النفسي في جامعة فيرمونت، فيرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية: "يعاني طفل من كل اثني عشر طفلًا من الاكتئاب في مرحلة ما بين سن 9 و16، مع احتمال إصابة الفتيات أكثر من الأولاد".
وأضاف: "هذا تحدٍ شائع في مرحلة الطفولة، وللأسف غالبًا ما يمر دون أن يلاحظه أحد من قبل البالغين في حياة الأطفال، بما في ذلك الآباء والمعلمون وأطباء الأطفال".
وتابع: "لدينا علاجات فعالة لمساعدة الأطفال الذين يعانون من الاكتئاب، والمشكلة هي أنه في العالم الحقيقي لا يتلقى غالبية الأطفال المصابين بالاكتئاب أي علاج على الإطلاق، ويتعين عليهم التعامل مع هذا التحدي بأنفسهم، وهذه الدراسة تسلط الضوء على عواقب هذه الاحتياجات غير الملباة".
بينما قال أولف جونسون، الأستاذ المشارك في الطب النفسي للأطفال والمراهقين في قسم علم الأعصاب بجامعة أوبسالا: "تؤكد النتائج التي توصلنا إليها على أهمية العلاج الفعال وفي الوقت المناسب، ولكن يجب علينا أيضًا مراعاة احتياجات الدعم الإضافية أثناء الانتقال إلى مرحلة البلوغ".
أوضحت المؤلفة المشاركة إيمان علي، ماجستير وطالبة دكتوراه في قسم علم الأعصاب بجامعة أوبسالا بالسويد: "إن المشاركين الذين أصيبوا بالاكتئاب عندما كانوا مراهقين، كانوا في الواقع أسوأ حالًا على المدى الطويل من أولئك الذين عانوا من نوبة اكتئابهم الأولى بالفعل، ومن منظور تنموي، كان هذا اكتشافًا غير متوقع تمامًا نظرًا للاعتراف الحالي بأن البداية المبكرة للاضطراب قد تنذر بنتائج أسوأ ".