شخصها الأطباء بالأطلس.. سيدة تستغيث بعد تدهور حالة طفلها الوحيد بالإسماعيلية
تلخصت كل أحلام سيدة ثلاثينية من مركز ومدينة فايد بمحافظة الإسماعيلية، في رغبتها الملحة لسماع صوت ابنها ينادي عليها "ماما"، مؤكدة أنه على مدار 10 سنوات متواصلة من عمر طفلها الوحيد، طرقت فيها كل الأبواب لعلاجه وبعد تحسن حالة ابنها الجزئية أصبح في حاجة إلى إجراء عملية دقيقة تبلغ تكلفتها نحو 370 الف جنيه لإتمام شفائه وفقا لتشخيص خبير أمريكي.
تقول سالي عبد الحميد، 36 عاما إن طفلها الوحيد محمد، يبلغ عمره 10 سنوات، وأضافت: "بدأت ألاحظ عليه أعراض غير طبيعية، منذ سن 6 اشهر، وهو ما دفعني للتوجه إلي الأطباء للاطمئنان على حالته الصحية، إلا انني اكتشفت من خلال عمل رسم للمخ إنه يعاني من كهرباء زائدة أثرت على الحواس وصحته العامة.
وحسب الأم ما زال طفلها يعاني بعد رحلة علاج استمرت نحو 10 سنوات من عدم القدرة علي الإدراك والكلام.
اكتشفت الأم معاناة طفلها الوحيد بعد تعرضه في سن 6 أشهر لإغماءات متكررة، توجهت إثرها لمدينة القاهرة، لتبدأ رحلة علاجية شاقة، يحصل من خلالها الطفل الصغير على أدوية معالجة لزيادة الكهرباء دون جدوى، وعلى العكس كان لكثرتها آثارا سلبية عليه، وحسب وصف والدته حولته إلى جثمان هامد.
تدهورت حالة محمد وكثرت الأعراض المرعبة بسبب وجود أكثر من بؤرة بالمخ.
تضيف الام: "على مدار 10 سنوات، تعرض محمد خلالها لأكثر من حادث بسبب سقوطه المفاجئ، وهو ما كان يستدعي رعاية خاصة واليقظة التامة".
ومن طبيب لطبيب، لخصت الأم المشهد المأساوي الذي عاشته الأسرة مع طفلها الوحيد علي مدار 10 سنوات كاملة، تناول خلالها محمد عدد كبير من الأدوية لا حصر لها، بالإضافة إلى خضوعه لحمية قطنية، وهي نظام غذائي معين يحرم خلاله من تناول النشويات والسكريات، بالإضافة لتناوله كمية كبيرة من الكورتيزون وهو ما أصابه بارتفاع مستمر لضغط الدم.
كما أجريت لمحمد عملية فصل الجسم الثفني بالمخ، علي نفقة الأسرة الخاصة والتي بلغت 35 الف جنيه، واضطرت الأسرة لنقل محل أقامتها إلى مدينة الإسماعيلية علي مدار 4 سنوات، بسبب حرصها علي المواظبة في خضوعه لجلسات تخاطب وعلاج طبيعي، إلا أنه مازال غير قادر علي الإدراك أو الكلام.
تقول الأم أن آخر ما توصل إليه الأطباء لتحسن حالة محمد الصحية، خضوعه لإجراء عملية تحفيز جهاز العصب الحائر بالمخ والمسئول عن تنظيم الشحنات الغير المنتظمة حسب خبير أمريكي أطلع على الحالة، لتقليل نوبات الكهرباء وزيادة الإدراك، تصل تكلفتها إلى 370 الف جنيه".
علاج محمد وتحسن حالته مما يوفر له فرصة للتعايش بشكل أمن هو حلم الأم الثلاثينية، والتي أكدت أن شغلها الشاغل هو طرق كل الأبواب من أجل إنقاذ وحيدها، كما اشارت إلى مخاطبتها منظومة التأمين الصحي الشامل من أجل إنقاذه.
تختتم قائلة: "ما زال محمد يعاني من التعرض للتشنج، أكثر من مرة في اليوم وهو ما يعرض حياته للخطر، مطالبة وزارة الصحة والجهات المعنية بالتواصل من أجل إنقاذه خاصة لارتفاع التكلفة المادية للعملية".