جهات التحقيق: لا شبهة جنائية في وفاة المليونير العجوز
أمرت جهات التحقيق بدفن جثمان، “حنفي محمود” الشهير بالمليونير العجوز، بعد وفاته داخل محبسه بقسم شرطة الزاوية الحمراء، والتأكد من عدم وجود شبهة جنائية في وفاته.
وفي وقت سابق ألقت الأجهزة الأمنية القبض على حنفي محمود، وتم عرضه على جهات التحقيق، التي أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة قتل نجله عمدا، بعدما اعترف بفعلته، وجدد قاضي المعارضات حبسه 15 يوما، ثم أعاد تجديد حبسه وأثناء حجزه فاضت روحه إلى بارئها.
وبلغ حنفي محمود من العمر 75 عاما، قضاها في العمل بمجال الخراطة، في منطقة الزاوية الحمراء، بمساعدة نجليه، حتى كونا ثروة قدرت بالملايين، وأطلق على حنفي لقب “حنفي المليونير”، الأمر الذي حوله من رجل بسيط يكسب لقمة عيشه بالكد والجهد، إلى رجل متسلط متقلب المزاج، يحمل سلاحا ناريا، يشهره في وجه أبنائه وزوجته، ظنًا منه أن أجله قد اقترب وأن الثروة التي جمعها وأبناؤه ستؤول إلى غيره، فافتعل الأزمات، على أتفه الأسباب، وطرد زوجته المسنة خارج منزله، على الرغم من مرضها وحاجتها للعلاج، وحرم أبناه من أمواله، الأمر الذي دعاهم إلى رفع قضايا نفقة، ليتمكنوا من الإنفاق على والدتهم المريضة، فحكمت لهم المحكمة بمبلغ 300 جنيه شهريا، ورغم أنه مبلغ ضئيل بالنسبة لثروته ، لكنه ألهب صدره وزاد حنقه فقتل نجله.
6 طلقات وجهها المليونير العجوز لنجله، منذ 28 يوما، بعدما انتظر نزوله على السلم الخاص بعقارهم، بعد أن تشاجر معه ووجه له السباب، طالبا منه تغيير لمبة السلم ورفض نجله، ودون مقدمات أشهر سلاحه في وجه عازما قتله، ولم تفلح محاولات الابن للهرب فاستقرت الطلقات في جسده وفارق الحياة.
لم يكتف المليونير بطلقتين، أو أن يرى نجله وفلذة كبده أمامه يصارع الموت، وهو يردد الشهادتين، فأطلق 4 رصاصات أخرى على جسده، كأنه لا يود معاقبته أو قتله، بل يريد الانتقام منه وتعذيبه، والتمثيل بجثمانه.