خبير علاقات دولية: الخيار العسكري بشأن سد النهضة الأقل خطورة.. والموقف السوادني بات مراوغًا (خاص)
قال الدكتور طارق فهمي، خبير العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، “إن إصدار مجلس الأمن قرارًا يمنع إثيوبيا من اتخاذ إجراءات أحادية للملء الثاني دون اتفاق سيكون إنجاز كبير، إلا أن ذلك لن يحدث خاصة لوجود فرق بين الفصل السادس والفصل السابع ومواقف للصين وروسيا يصعب تغييرها، في ظل التعنت الأمريكي البريطاني، وعدم وضوح الموقف الفرنسي”.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، “أن خطورة الخيار الوحيد المتاح هو الخيار العسكري، فهو أقل خطورة من الاستمرار في قبول التسويف الإثيوبي الذي يمكن أن ينتهي بفرض أمر واقع يصعب تغييره مستقبلاً، في ظل الدخول في مفاوضات جزئية أو فرعية ستؤثر على الموقف المصري بأكمله، وستؤدي إلى نتائج عكسية في ظل موقف سوداني بات مراوغًا وغير واضح، مما يؤكد على أن مصر ستكون بمفردها في المواجهة”.
وأوضح “أن الرهان على سقوط نظام الحكم في إثيوبيا تحت وطأة الأحداث الداخلية يعد رهاناً غير مضمون، خاصة وأن مشاعر الإثيوبيين أو الغالبية العظمي منهم لا تحمل تعاطفًا كبيرًا أو مواقف يمكن البناء عليها مع مصر، خاصة في موضوع مياه النيل، وهو ما ينطبق على كينيا ودول أخرى في نطاق دول حوض النيل أيضًا، وبدرجة أقل نسبياً على أوغندا”.
وأكد “أن صدور بيان من مجلس الأمن أو قرار تحت الفصل السادس، رغم محدودية فرص هذا الاحتمال المطروح لن يحل المشكلة، والعودة إلى الاتحاد الإفريقي تحتاج إلى قوة دفع جديدة، ربما ستكون غير متوافرة في ظل موقف جنوب إفريقيا غير الجاد”.
