خبير مائي: إثيوبيا تحاول جر المنطقة لصراعات قد تصل إلى معارك
قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن إثيوبيا تحاول جر المنطقة لصراعات قد تصل إلى معارك، فهي تصعد من موقف التعنت والاستفزاز بتصريحات يومية، وبالتالي أصبحت القيادة السياسية المصرية تحت ضغط شعبي لحل القضية؛ خاصة وأنه يحسب للقيادة المصرية ضبط النفس الذي أشادت به القيادة الأمريكية.
وأضاف الدكتور عباس شراقي في تصريح خاصة لـ"القاهرة 24"، أن دولتي مصر وإثيوبيا لم يوقعا القانون الخاص بتنظيم الأنهار الدولية التابع للأمم المتحدة، وبالتالي لا توجد عقوبات عالمية، ولكن مهمة مجلس الأمن هي التدخل في حالة وجود صراع قد يتحول إلى حرب أو تهديد للأمن والسلم، مشيرا إلى أن مصر وجهت رسالة إلى مجلس الأمن برغبتها الملحة على التفاوض والحل السلمي والذي لن يستمر إلى الأبد، لذلك يجب أن يكون التفاوض محدد بجدول زمني مع وجود وسيط، يستمع له جميع الأطراف وهو مالم يكن موجود في المفاوضات السابقة.
وتابع أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية حديثه قائلا، "ليس من المتوقع أن يتخذ مجلس الأمن قرارات لمعاقبة إثيوبيا، فهذه مرحلة متأخرة للغالية ولن تحدث فهناك دول لديها حق الفيتو".
وتابع، كل ما نطلبه الآن هو أن يوصي مجلس الأمن باستمرار التفاوض في وجود لجنة دولية كوسيط وتحديد مدة زمنية محددة لنهاية المفاوضات، وعدم اتخاذ قرار أحادي من الدول الثلاث قد يتسبب في تعقيد الموقف، فنحن لا نريد أن تستمر المفاوضات حتى تنتهي إثيوبيا من بناء السد.
وأفاد عباس شراقي، أنه إذا تمكن مجلس الأمن من إصدار تلك التوصيات سيكون إنجاز في المرحلة الحالية، وسيظهر مدى تجاوب مجلس الأمن للطلبات المصرية والسودانية، وقد يعين مجلس الأمن منظمة الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي والاتحاد الافريقي كوسيط له في المفاوضات، وفي هذه الحالة لن يكون هناك أي مجال لإثيوبيا لرفض الوساطة الدولية.