لن نسمح بالملء الثاني.. "دفاع النواب" يكشف إمكانية لجوء مصر للحل العسكري في أزمة سد النهضة
قال أحمد العوضي، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن مصر لن تسمح بالملء الثاني لسد النهضة خاصة أن القضية معروضة حاليًا على مجلس الأمن.
وأضاف “العوضي” في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، أن مصر طوال السنوات العشر الماضية تسعى للتوصل لحل أزمة سد النهضة من خلال الطرق التفاوضية؛ على أساس عدم الإضرار بمصالح أي من الدول الثلاث، موضحًا أن مصر تسعى للتوصل لحلول من خلال المفاوضات وليس استخدم القوة، مع الأخذ في الاعتبار الموقف الإثيوبي المتعنت والذي يسعى لفرض سياسة الأمر الواقع.
وأكد أن مصر استنفذت تقريبا ما يمثل 99.9 % من احتمالية الوصول لحل لأزمة سد النهضة من خلال التفاوض.
وحول عدم استبعاد الخيار العسكري من الحلول المطروحة للأزمة، أكد “العوضي” أن هذا الأمر يعود إلى مدى تقدير القيادة السياسية للأمر والتي تدرس جميع الحلول الممكنة.
وكان الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، تلقى خطابًا رسميًا من نظيره الاثيوبي يفيد ببدء إثيوبيا في عملية الملء للعام الثاني لخزان سد النهضة الإثيوبي.
ووجه وزير الموارد المائية والري خطابا رسميا إلى الوزير الاثيوبي لإخطاره برفض مصر القاطع لهذا الإجراء الأحادي الذي يعد خرقًا صريحًا وخطيرًا لاتفاق إعلان المبادئ، كما أنه يعد انتهاكًا للقوانين والأعراف الدولية التي تحكم المشروعات المقامة على الاحواض المشتركة للأنهار الدولية، بما فيها نهر النيل الذي تنظم استغلال موارده اتفاقيات ومواثيق تلزم إثيوبيا باحترام حقوق مصر ومصالحها المائية وتمنع الاضرار بها.
وقد أرسلت وزارة الخارجية كذلك الخطاب الموجه من السيد الدكتور وزير الموارد المائية والري إلى الوزير الاثيوبي، إلى رئيس مجلس الأمن بالأمم المتحدة لإحاطة المجلس، والذي سيعقد جلسة حول قضية سد النهضة يوم الخميس 8 يوليو 2021- بهذا التطور الخطير، والذي يكشف مجددًا سوء نية إثيوبيا واصرارها على اتخاذ إجراءات أحادية لفرض الأمر الواقع وملء وتشغيل سد النهضة دون اتفاق يراعي مصالح الدول الثلاث، ويحد من أضرار هذا السد على دولتي المصب، وهو الأمر الذي سيزيد من حالة التأزم والتوتر في المنطقة، وسيؤدي إلى خلق وضع يهدد الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وكشف مصدر سيادي كواليس إرسال إثيوبيا خطاب إلى مصر بشأن إعلانها بدء الملء الثاني لـ سد النهضة الإثيوبي، الذي وصل مساء أمس الاثنين، وردّت مصر على الخطاب المرسل، رافضة القرار الأحادي بشأن الملء، واتخاذ أديس أبابا القرار منفردة.
وأكد المصدر، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، أن قرار إثيوبيا بالملء الثاني لسد النهضة جاء للحصول على مكسب سياسي مزعوم ونصر غير موجود على أرض الواقع عقب فضيحة هزيمة الجيش أمام قوات إقليم تيجراي، والمشهد الشهير الذي هز آبي أحمد وقيادات حكومته بإذلال عناصر الجيش في شوارع تيجراي.