مصطفى إبراهيم الفائز بمنحة التفرغ.. الدم العربي همّي ومبالغ المنحة زهيدة (خاص)
أعلن المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي، أسماء الفائزين بمنح التفرغ لعام 2021/ 2022، بعد اعتمادها من الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، وتنظمها الإدارة العامة لمنح التفرغ برئاسة الدكتورة إيمان نجم، مدير عام إدارة منح التفرغ.
وتواصل "القاهرة 24" مع عدد من المواهب الفائزة بالمنحة، لنتعرف عن قرب بمشاريعهم التي استحقت دعم الدولة، ومن الذين تواصلنا معهم الأستاذ مصطفى إبراهيم محمد أبو هلال، والذي فاز بجائزة عن فرع الشعر.
وأوضح لنا الشاعر ملامح مشروعه المقدم للمنحة حيث قال: "هو مشروع ديوان من الشعر الفصيح أعكف فيه على تصدير رؤية جديدة مغايرة ومساحة أكثر شمولا من الذاتية والذهنية معًا ومحاولًا الابتكار والتجديد على مستوى اللغة".
وأضاف أنه يهتم فيه بقضايا اجتماعية هامة وهي: "قضية مغالاة المجتمع في خلع الألقاب المزيفة على المزيفين والأدعياء، والحط من قيمة الفن الحقيقي لقاء التسلق والادعاء والغبن، وقضية اعتلاء الصبية والغلمان منصات السادة والكبراء، وقضية فلسطين ، وقضية الدم العربي المهدر".
وعن رأيه في المنحة قال: "هيّ شيءٌ رائع ودافع للبعض على الثقة في المؤسسة الثقافية الرسمية" وأردف: "مبالغ المنحة زهيدة لا تُقيم حياةً بمفردها حتى يتسنى للحاصل عليها التفرغ للمشروع الأدبي إلا إذا كان متفرغًا أصلًا".
وقد صدر للشاعر مصطفى إبراهيم المولود 1982، عدة أعمال شعرية، منها "وقال الشاعر" 2001 وديوان "ملامح الفقد" 2012 وهما صادران عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، وديوان "وقلوبهم شتَّى"، كما يشارك الشاعر في عدة أعمال خاصة بالمجال الثقافي، فهو عضو عامل بنقابة فناني أقاليم مصر، ومحاضر مركزي بالهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية ، وغيرهم.
وفي الختام أطلعنا الشاعر على نموذج شعري له:
مالنا نستظلُّ قيظَ منافٍ؟!
فنرى الجودَ في السنين العجافِ.
من يد المتعبين نشحذُ رزقًا
والضنَى في البلادِ ليس بخافِ.
نيلُنا كم جرى بسكةِ ساقٍ
عِيسَهُ هل يندُّ عن الارتشافِ.
وخيالٌ هي الأسودُ بوادٍ
جُلُّ ما يقتفيهِ هضمُ الخرافِ.
يتجافى الغِنَى عن الناس طُرًّا
والهَوى ذاهلٌ عن المتجافي.
ليس يعنيهُمو قصيدُ "جميلٍ"
طالمـا يقرؤون "خبزَ الحافي".
قسماتُ الوجوهِ تصرخُ رفضًا
ذلك الرفضُ للحنينِ الجُزافي .
ليس معنى: "يغردون سُكارَى"
أنهم يَحمَدونَ جدبَ الفَيافي.
غيرَ قومٍ على اليقين قيامٌ
كمريضٍ بلا دوًا متعافِ.
ثورةٌ وانقشاعُ ظلمٍ ، ونورٌ
فجياعٌ على خِوانِ زُعافِ.
وسبايا لكَم وطِئنَ تُرابًا
ورؤوسٌ قد اْينعت لقطافِ.
وفضاءٌ من الهوى وسماءٌ
تتلاشَى مع السُّها والسُّلافِ.
كبقائي لدى الحروبِ جوادًا
كدمائي وأحرفي وشَغافي .
وكتابي : ستقرؤون كتابي
قوتُ يومِي بلُجَّهِ وكَفافِي.
فأنا ليلةٌ لصومِ نهارٍ
أدرِكوها كغارقٍ لضفافِ.
المرايا على الظِّماءِ سرابٌ
والنهاياتُ كلهنَّ خوافِ.