عضو المجلس الاستشاري لترامب: مجلس الأمن لن يقدم حلًا حاسمًا لأزمة سد النهضة (خاص)
قال البروفيسور غبريال صوما، عضو المجلس الاستشاري للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إنه يمكن التوصل لاتفاق بين الدول الثلاثية فيما يتعلق بأزمة سد النهضة، إذا تفاعلت إثيوبيا بانتظام مع مصر والسودان وانخرطت في نهج المشاركة الشاملة لحل النزاع.
وأضاف صوما، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، أنه يجب أن يكون كل من المواطنين والحكومات جزءًا من حل النزاعات المائية التي تهدد السلام والأمن في منطقة حوض النيل.
وقال إنه في حال الوصول إلى توافق بين الدول الثلاثة بإشراف الأمم المتحدة، يجب أن يتضمن الاتفاق بين الطرفين على اتفاقية للتقاسم العادل لمياه نهر النيل لضمان حقوق دول المصب.
وأوضح البروفيسور غبريال صوما أنه يجب على إثيوبيا التعاون مع دولتي المصب لاعتماد بروتوكول فعال لتخفيف الجفاف، بأن يلزم مديري سد النهضة بفتح المياه إلى دولتي المصب بشكل إلزامي عند الضرورة للتخفيف من الجفاف، مشددًا على أن ذلك يمكن أن يسهل على دولتي المصب التعاون مع إثيوبيا في إنشاء اتفاقية لإدارة نهر النيل.
وأكد أنه يجب على جميع دول المرتبطة بنهر النيل أن تفهم أن الطريق إلى المستقبل والتنمية، يجب أن يكون بإنشاء اتفاقية ذات مغزى لتقاسم الموارد، ولن يتحقق النجاح في ذلك إلا في ظل نظام قانوني ملزم يضمن حقوق جميع الأطراف.
وأضاف، عضو المجلس الاستشاري لدونالد ترامب، أن مجلس الأمن لن يقدم حلًا حاسمًا في جلسته اليوم حول أزمة سد النهضة الإثيوبي، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية ستدخل على خط المفاوضات للتوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف من خلال الضغط على الجانب الإثيوبي في ملفات عدة.
وأكد، في تصريحاته لـ"القاهرة 24"، أن الأمم المتحدة دعت كلًا من مصر والسودان وإثيوبيا قبيل عقد جلسة مجلس الأمن الدولي، إلى إجراء محادثات حقيقية بشأن أزمة سد النهضة الإثيوبي، الأمر الذي يشير إلى أن النتائج المرتقبة من جلسة مجلس الأمن اليوم لن تتضمن قرارات حاسمة تلزم الجانب الإثيوبي بوقف الملء، خاصة أن المنظمة الأممية حثت كافة الأطراف على تجنب أي إجراء أحادي، بعد يوم من بدء إثيوبيا للملء الثاني للخزان.
وفيما يتعلق بإمكانية بعض الدول الاعتراض على قرار مجلس الأمن بشأن سد النهضة، أوضح أن النقاش بشأن أزمة سد النهضة الإثيوبي لن يصل إلى استعمال الفيتو من قبل الدول دائمة العضوية.